Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق إشادة هولاند وصمة عار على جبين حكومة الإسلاميين


الخبر:

 

ذكر موقع الحياة اللندنية على الإنترنت الخميس 4 إبريل 2013 أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أشاد، في كلمة أمام البرلمان المغربي في اليوم الثاني من زيارته الرسمية للمغرب، بـ”العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب”، معرباً عن رغبته في أن “يرى الشراكة بين المغرب وفرنسا تثمر عن فتح الأسواق في أفريقيا وآسيا والعالم العربي”. وشكر المغرب على دعمه للتدخل العسكري الفرنسي في مالي.


التعليق:

هذه الإشادة من أحد أئمة الكفر في العالم تعتبر وصمة عار على جبين حكومة (الإسلاميين) في المغرب؛ ذلك أن ملك المغرب محمد السادس عرفناه فهو والمقبور والده في الخيانة لشعبه والعمالة للغرب سواء، حيث إنه يسير على نهج أبيه حذو القذة بالقذة، وكما قال المتنبي: ما لجرح بميت إيلام.

 

أما الإسلاميون الذين وصلوا للحكم بأصوات المسلمين؛ ليطبقوا عليهم شرع الله سبحانه وتعالى، وليتقوا بهم شرور الأعداء من الكفار المستعمرين، وجدناهم يوافقون على أن تستبيح فرنسا حرمة بلادهم باسم الشراكة زيفا وكذبا وبالعبودية والصغار والهوان حقيقة؛ لتجعلها سوقا استهلاكية لبضاعة فرنسا ومنتجاتها، ثم جسرا تمر عليه فرنسا إلى أفريقيا وآسيا والعالم العربي لتجعل منها سوقا استهلاكية كبيرة لمنتجاتها، بل أكثر من ذلك فإن فرنسا في ظل حكومة(الإسلاميين) تريد أن تمتد يدها إلى تلك المناطق، فتحكم نفوذها على المناطق الخاضعة لها، وتبسطه إن استطاعت على مناطق أخرى في ظل الصراع المرير الدائر بين أميركا وأوروبا على أفريقيا والعالم العربي. أي أن حكومة (الإسلاميين) تمهد الطريق لفرنسا لتكون لها القوة ويكون لها السبيل على المسلمين في المغرب وغيرها والله سبحانه وتعالى يقول ((ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا))، فهل يدرك الإسلاميون ذلك أم أن بريق كرسي الحكم أعمى أبصارهم.

 

الأمر الثاني: في الوقت الذي يقول فيه الله سبحانه وتعالى ((إنما المؤمنون إخوة))، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه…”، ويقول عليه وآله الصلاة والسلام “ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته…”، ويقول أيضا صلى الله عليه وآله وسلم “المسلمون أمة واحدة من دون الناس”، نعم في الوقت نفسه نجد المغرب في عهد حكومة (الإسلاميين) توطد دعائم الفرقة بين المسلمين، وترسي ركائز اتفاقية الشر اتفاقية سايكس بيكو، فتفتح أرضها وأجواءها للقوات الفرنسية لتنطلق منها نحو المسلمين في مالي لتحتل بلادهم، وتقتل شيوخهم ونساءهم وأطفالهم، وتنهب ثرواتهم، وتسلب مقدراتهم، وهذا ما حدا بفرانسوا هولاند ليعلن صراحة دون تلميح ولا مواربة شكره للمغرب على دعمه للتدخل العسكري الفرنسي في مالي، فهو بذلك إما أنه يريد بمكر الغرب ودهائهم أن يغلق خط الرجعة أمام الإسلاميين لتنغرس أقدامهم أكثر في وحل خيانة أمتهم، وإما أنه لم يكن يتصور أن يغض المسلمون الطرف إلى هذا الحد على قتل المسلمين، فلم يملك نفسه وعبر عن سعادته هكذا علنا وعلى الملأ ودون مواربة.

 

وأيّاً كان الأمر، أليست إشادة إمام الكفر هولاند هذه وصمة عار على جبين حكومة (الإسلاميين)؟

 

 

أبو دجانة