Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لن يعيد الطمأنينةَ إلى مصر إلا حكمُ الإسلام

الخبر:

قتلى وجرحى في اشتباكات بين مسلمين وأقباط قرب القاهرة: قتل 5 أشخاص، بينهم 4 مسيحيين، وأصيب 6 آخرون على الأقل الليلة الماضية في اشتباكات طائفية باستخدام الأسلحة النارية في مدينة الخصوص شمال العاصمة المصرية القاهرة. وأوضح مصدر أمني يوم السبت 6 أبريل/نيسان، أن الاشتباكات اندلعت في مدينة الخصوص، وهي منطقة عشوائية فقيرة في محافظة القليوبية شمالي العاصمة القاهرة، بعدما اعترض رجل مسلم على رسم أطفال للصليب المعقوف (رمز النازيين) على جدار أحد المعاهد الأزهرية بالمنطقة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وعلى خلفية ذلك اندلعت مشادة عنيفة مع شاب مسيحي تحولت إلى معركة بالرصاص الحي والأسلحة الآلية بين المسلمين والأقباط. وأكد المصدر أن “5 قتلوا في الاشتباكات بينهم 4 مسيحيين بالإضافة لإصابة 6 آخرين، اثنان على الأقل منهم بطلقات نارية”. [المصدر: روسيا اليوم]


التعليق:

لا شك أن العلاقات التي تربط أهل مصر بعضهم ببعض منذ انسلاخ حكامهم عن إقامة هذه العلاقات وفق أحكام الإسلام، إنما هي علاقات قائمة على أساس العلمانية، وفصل الدين عن الحياة، وقد أمعنت الدولة في أيام مبارك في محاولة استخدام الورقة الطائفية، وصبت الزيت على النار مرات ومرات، حتى تأفف من هذا الأقباط والمسلمون.

فقال البابا شنودة في العام 1985 “إن الأقباط في ظل حكم الشريعة الإسلامية يكونون أسعد حالا وأكثر أمنًا، ولقد كانوا كذلك في الماضي، حينما كان حكم الشريعة هو السائد. نحن نتوق إلى أن نعيش في ظل: “لهم ما لنا وعليهم ما علينا”. إن مصر تجلب القوانين من الخارج حتى الآن، وتطبقها علينا، ونحن ليس عندنا ما في الإسلام من قوانين مُفصلة، فكيف نرضى بالقوانين المجلوبة ولا نرضى بقوانين الإسلام؟ [الأهرام القاهرية عدد 6/3/1985م].

إن الناظر فيما حل بمصر قبل الثورة، وبعد الثورة، واستمرار الفوضى، لا يرى ذلك إلا نتاجا مباشرا لاستمرار العلمانية في تحكمها في المجتمع، وهي التي تفصل الدين عن الحياة، فكيف لأصحاب الدين أن يجدوا مستقرا لهم ومستودعا في ظلها، لن يعيد الطمأنينة لأهل مصر إلا أن يحكموا بشرع الإسلام، فهو الضمانة الوحيدة لحماية حقوق المسلمين والأقباط، وكل يوم يبعدهم عن هذا التطبيق، إنما يقربهم من سفك دمائهم بأيدي بعضهم بعضاً، ويقربهم من سخط ربهم، فيسلبهم البركة والطمأنينة، مصداقا لقوله تعالى:

((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى))

 

والحمد لله رب العالمين

 

 

 

أبو مالك