Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق مستقبل باكستان يكمن في الإسلام


الخبر:

أصدر المجلس الثقافي البريطاني في الثالث من نيسان أبريل 2013، استطلاعاً حول الجيل القادم في باكستان وتوجهه نحو صناديق الاقتراع، وقد ورد في الاستطلاع أنَّ ما يقارب الـ 40٪ من الشباب الباكستاني يفضلون الشريعة الإسلامية كنظام سياسي للبلاد، وأن الشباب الباكستاني الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 عاماً يشكلون أكثر من 30٪ من الناخبين في الوقت الحاضر، ومن المرّجح زيادة هذه النسبة خلال السنوات القادمة، كما يشير الاستطلاع إلى أنَّ مستقبل باكستان يكمن في الإسلام وليس في الديمقراطية العلمانية.

 

التعليق:

هذا الاستطلاع هو الثاني من نوعه الصادر عن المجلس الثقافي البريطاني في باكستان، فقد صدر الأول في عام 2009، وقد ورد في كلا الاستطلاعين أنَّ تطلعات الشباب الباكستاني تتجه نحو الإسلام، وزيادة على ذلك فإنَّ الإستطلاع الأخير يسلّط الضوء على تطلع الشباب الباكستاني نحو الإسلام كهوية لهم ولها الأولية، وقد ورد في كلا الاستطلاعين أن 75٪ من النساء يصفنَ أَنفسهنَّ بأنهنَّ متدينات أو محافظات، وكذلك الأمر بالنسبة لـ 66٪ من الرجال، ولا شك أن هذه الأرقام مثيرة للقلق بالنسبة للنخبة العلمانية الحاكمة في باكستان، فهذه الأرقام تشير إلى تراجع اعتناق المجتمع للديمقراطية والقيم الليبرالية الغربية في البلاد على نحو متزايد وخصوصاً بين الشباب.

فهذه ليست الدراسة الأولى التي تسلط الضوء على اتساع الفجوة بين النخبة الحاكمة في باكستان المفتونة بالديمقراطية الليبرالية وبين بقية السكان الذين يتطلعون إلى الإسلام؛ ففي عام 2006 ورد في استطلاع غالوب أن 60٪ من الباكستانيين يريدون الشريعة الإسلامية كمصدر وحيد للتشريع، وقد أفاد استطلاع للرأي لجيلاني/غالوب في عام 2011 أنَّ 67٪ من الباكستانيين يريدون دولةً إسلامية، وفي عام 2012 أَظهر استطلاع بيو بعنوان: “المسلمون في العالم: الوحدة والتنوع” أن 94٪ من الباكستانيين يعتبرون الإسلام مهماً جداً في حياتهم ويدعمون إقامة الخلافة، هذا وقد أفاد استطلاع للرأي أجرته جامعة ميريلاند WorldPublicOpinion.org في أبريل 2007 أنَّ 65٪ من سكان أربعة بلدان هي: مصر وباكستان والمغرب وإندونيسيا يريدون “توحيد جميع البلدان الإسلامية في دولة إسلامية واحدة”؛ كما رسمت استطلاعات أخرى صوراً مشابهة، حين أكدت على أنَّ النخبة الليبرالية العلمانية الباكستانية في انقراض مضطرد بخلاف حال باقي السكان الذينَّ يجلسون على قنبلة إسلامية موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت.

وبالنسبة لأمريكا، حامية النخبة العلمانية الباكستانية، فهي قلقة على تراجع هذه النخبة بسرعة وعودة الإسلام إلى البلاد، لذلك ظلت ترسل رسائل دولية بشكل دوري تحذر فيها من مخاطر باكستان، ففي عام 2007، وصفت مجلة نيوزويك باكستان بأنها أخطر مكان في العالم، وفي عام 2011، وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة (الأميرال مايك) باكستان بأنها مركز الإرهاب.

إنَّ هذا الاستطلاع لا يقتصر على تغير تطلعات الصغار والكبار نحو الإسلام في باكستان فقط، بل إن هذا الاستطلاع ينطبق على جميع العالم الإسلامي، فالمسلمون في جميع أنحاء العالم، الصغار منهم والكبار يعملون بلا كللٍ ولا مللٍ كي يلعب الإسلام دوراً أكبر في الحياة السياسية؛ ويتوقون إلى عودة الخلافة التي بشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: “تكون فيكم النبوة ما شاء اللّه أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، تم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء اللّه أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًّا فتكون ما شاء اللّه أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء اللّه أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. ثم سكت”.

 

 

أبو هاشم