نَفائِسُ الثَّمَراتِ الوحاء الوحاء، ثم النجاء النجاء
قال حميد خادم الحسن: دخلنا على الحسن في بعض علله نعوده، فقال مرحبا وأهلا بكم، حياكم الله بالسلام، وأحلنا وإياكم دار المقام.
فقلنا عظنا يرحمك الله، فإنا نرجوا الانتفاع بما نسمع منك.
فقال: هذه علانيتكم حسنة إن صدقتم وصبرتم واتقيتم، معاشر إخواني، لا يكن حظكم من الخير سماعَه بأذن، وخروجَه من أذن، فإنه من رأى محمدا صلى الله عليه وسلم رآه غاديا ورائحا، لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة، بل رُفع له علمُ الهداية، فشمّر إليه، فهنيئا لمن اتبع سببه، واقتفى أثره، الوحاء الوحاء، ثم النجاء النجاء، علام تفرحون ولا تحزنون؟ أُتيتم وربِّ الكعبة كأنكم واللهِ والأمر قد جاء معا والسعيد من اعتد له.
الوحاء: العجلة والإسراع
آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه
لأبي الفرج ابن الجوزي
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ