خبر وتعليق العنجهية في تصريحات المالكي!
الخبر:
نقلت شبكة أخبار العراق بتاريخ 18 نيسان 2013 خبرا مفاده: أن شيوخ ووجهاء عشائر ذي قار -محافظة جنوبية- قدموا اعتذارا إلى المحافظات المنتفضة ضد الحكومة العراقية بعنوان: (اعتذار من المنتفضين وقبلة على الجبين) عما صدر عن رئيس الوزراء المالكي من وصف المتظاهرين بالمتمردين والمجرمين في مؤتمر -هناك- للدعاية الانتخابية لقائمته “دولة القانون” ومثله هادي العامري وزير النقل، وعلي الأديب وزير التعليم العالي من تهديد ووعيد بحق المطالبين بحقوقهم المشروعة… وقد اشتمل الاعتذار على وصف أولئك الساسة بعملاء المحتل وأزلامهم، وأن تلك الاعتصامات إنما هي ثورة وأنهم -أي المعتذرين- في انتظار أن يتحرروا من قيود المحتل الإيراني وأن أيام العملاء باتت معدودة…
التعليق:
إن التوتر والعنجهية التي رافقت تصريحات المالكي الأخيرة في حملته الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها يوم السبت 20 نيسان2013 والتهديد والوعيد وإعلانه انتهاء (نظام) الشراكة السياسية التي عطلت -بزعمه- مسيرة البناء والتطور وعزمه على إقامة حكومة الأغلبية السياسية لتنطلق في إقرار قوانين مهمة للبنى التحتية كقانون النفط والغاز وقانون الأحزاب وغيرها.. ليفهم على النحو التالي:
أولا : محاولة الظهور بمظهر القائد المحنك الذي يجمع بين القوة والعزم والزعيم الصلب الذي لا ينحني في وجه المؤامرات التي تبغي إعادة عقارب الزمن إلى الوراء، كل ذلك وغيره أمام الجماهير -وجلهم أو كلهم- من الدهماء الذين لا يجمعهم حوله غير الدوافع الطائفية التي هي من أبرز صفاته لا سيما إذا نظروا إلى المكون الآخر ويقصدون “أهل السنة”.
ثانيا: إحساسه بالغرور الخادع والكبرياء الزائف جراء الدعم الذي يلقاه من أولياء نعمته الأمريكيين لحد الآن كما نقل (سامي العسكري) -أحد أعضاء ائتلاف المالكي- بعد زيارة سابقة لوفد حزب الدعوة إلى واشنطن اطمئنان حزبه إلى دعم أمريكا لنظامهم مستبشرين خيرا ومتفائلين بعد لقائهم مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، من تأييد واشنطن ‘للخطوات التي تتخذها حكومة المالكي في إدارة البلد، وحرصها على دعم العراق وإعراب بايدن عن التزام الولايات المتحدة “العميق والدائم” بالشراكة بين الولايات المتحدة والعراق ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة بينهما.
وفي الختام نقول للمالكي وأمثاله من الطواغيت: أين الله في سياساتكم أيها القادة، وإن نجوتم من حساب شعوبكم اليوم، فكيف ستنجون من حساب وعقاب من لا تخفى عليه خافية و “يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا..”
أبو زيـد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق