خبر وتعليق العار العار عليك يا مرسي
الخبر:
نشر موقع سول خبر التركي نقلاً عن صحيفة الجارديان البريطانية العام الماضي تقرير لجنة عينها الرئيس محمد مرسي. وفقا لذلك، ففي مظاهرات 2012 التي تمت ضد الحكومة العسكرية، تم إعطاء تعليمات للأطباء بالقيام بمداواة المتظاهرين الجرحى المحضرين إلى المستشفيات دون تخدير ولاستخدام أدوات غير معقمة. بالإضافة إلى أنه تم ضرب الجرحى المحضرين إلى المستشفى من قبل الأطباء والجنود. وعلى الرغم من تسرب هذه المعلومات حول الجيش، إلا أن الرئيس محمد مرسي في وقفة قام بها مع رئيس أركان الجيش في مراسم ترقية إلى رتب، قال إن إهانة القوات المسلحة هي إهانة ضدنا جميعا، ونرفض أي نوع من الإهانات. وأعلن هذا للعالم كله، نحن نقدر الدور العظيم للقوات المسلحة في الحفاظ على أمن وأمان هذا البلد”.
التعليق:
لم يكن مستغربا أبدا من مرسي الذي لم يفِ بأي من الوعود التي قطعها للثوار المسلمين ضد الطاغوت مبارك ونظامه، وقام في أول أيام استلامه للسلطة بتأييد اتفاقية كامب ديفيد الخيانية التي توافق على اغتصاب الأراضي الفلسطينية، وبقي صامتا حول الموقف غير الإسلامي أو الإنساني الذي اتخذه الجيش ضد الشعب المصري المسلم بتطبيق التعليمات الأمريكية بدقة أثناء الثورة، أن يتخذ موقفا كهذا منذ وصوله إلى السلطة.
ومع ذلك، تجدر الإشارة هنا إلى أنه بالرغم من أن هذا التقرير حول الجيش تم إعداده من قبل اللجنة التي تم تعيينها من قبل مرسي، إلا أنه تم رفض محتويات هذا التقرير أيضا من قبل مرسي، لذلك فإن هذا يظهر أنه قام بتعيين هذه اللجنة فقط ليقوم بخداع الشعب المصري المسلم ولتخفيف حدة التوتر في ذلك الوقت.
وإننا نود الآن أن نسأل مرسي الذي أفصح عن نيته تطبيق الأحكام الإسلامية للحصول على أصوات الشعب المصري المسلم، ولكنه عند وصوله إلى السلطة كما لم يقم بالوفاء بأي من أقواله هذه، فإنه أدى القسم لإبقاء نظام الكفر على حاله ولم يخرج عن التعليمات الأمريكية:
هل أنك تستنكر أن تتم إهانة الجيش الذي يقوم بمواقف غير إسلامية ولا إنسانية تجاه المسلمين الذين يتعرضون إلى الضرب عند إحضارهم إلى المستشفيات لدفاعهم عن الإسلام وأحكامه بينما لا تقومون أنت ولا الجيش باستنكار عداوتكم للإسلام والمسلمين؟
هل أنك تستنكر أن تتم إهانة الجيش الذي يعادي الإسلام والمسلمين وينفذ التعليمات الأمريكية بحذافيرها، بينما لا تستنكر ما قمت به في الأيام الأولى من استلامك للسلطة من تأييد لاتفاقية كامب ديفيد الخيانية التي توافق على اغتصاب الأراضي الفلسطينية، وقيام الجيش بدعم ذلك؟
أما عن الثورة السورية، فهل أنك تستنكر أن تتم إهانة الجيش الذي يسوق المسلمين الجرحى المحضرين إلى المستشفيات إلى الموت عمدا بإعطاء التعليمات للأطباء باستخدام أدوات غير معقمة ومليئة بالجراثيم، بدل أن تتخذ لنفسك مكانا إلى جانب المسلمين المخلصين الذين يسعون إلى إقامة دولة الخلافة الراشدة وتستنكر الجهود الخائنة التي تبذلها أمريكا لتنفيذ خططها حول تغيير تجاه سير الثورة السورية لينقلب إلى طرفها.
نعم إن دور القوات المسلحة في الحفاظ على أمن وأمان هذا البلد عظيم ومهم. إلا أنه لو كان هذا الدور الذي يلعبه في مصلحة الإسلام والمسلمين لاستحق تقديرنا له، وليس عندما يقوم بعداوة الإسلام والمسلمين وتنفيذ تعليمات الكفر والكفار بحذافيرها. لا بد إذن أن مرسي قد قرر التخلي عن جميع قيمه الإسلامية في سكرات تسلمه للسلطة وللحفاظ على عرشه. وهكذا سيكون ممن خسروا دنياهم مع آخرتهم، فعار عليه.
رمضان طوسون / ولاية تركيا