خبر وتعليق تواطؤ عالمي على قتل مسلمي الروهينجا
الخبر
نقلت وكالة الأنباء القطرية خبراً جاء فيه: قرر الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات التجارية والاقتصادية والشخصية التي يفرضها على بورما وذلك لمكافأتها على برنامج الإصلاح السياسي الذي تنتهجه الحكومة البورمية.
وقالت الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان إن قرار رفع العقوبات يقلل من قدرة الاتحاد الأوروبي على ممارسة الضغط على السلطات البورمية إذ وصف رئيس شعبة القارة الآسيوية في منظمة “هيومان رايتس ووتش” القرار الأوروبي بأنه مؤسف وسابق لأوانه.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد أصدرت الاثنين تقريرا يحتوي على ما وصفته بأدلة لا يرقى إليها الشك تثبت ضلوع الحكومة البورمية في حملات للتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية استهدفت المسلمين في إقليم “راخين”.
التعليق
1- ما من شك بأنّ ملة الكفر واحدة، وهم جميعا يتداعون على أمة الإسلام كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليست الدولة الفاشلة في بورما التي تستقوي على الضعفاء والمساكين من النساء والأطفال هي وحدها، بل هي تستقوي عليهم لأنّ المجتمع الدولي يدعمها في هذا التوجه ويتواطأ معها، وانضمام بورما إلى الحملة الصليبية الغربية الجديدة ضد المسلمين هو الإصلاح السياسي الذي يتحدث عنه الاتحاد الأوروبي، كما أنّ أمريكا زعيمة الحملة الصليبية الجديدة قد سبقت الاتحاد الأوروبي في رفع العقوبات عن بورما مكافأة لها أيضا لما تقوم به بحق المسلمين، وبهذا التواطؤ الدولي، الغربي والشرقي على المسلمين، يكون العالم قد فقد كل القيم الإنسانية التي لطالما تشدق بها وادعى أنّه صاحبها وداعٍ لها، فلم يبق لديه أي قيم إنسانية، فأصبحنا بسببه نحيا في عالم من الوحوش الكاسرة، يُحرق فيه البشر وهم أحياء، تُحمل فيه مفاهيم القتل والإبادة البشرية خدمة لحفنة من الرأسماليين المتنفذين في مختلف أصقاع العالم، وهذا يفتح الباب واسعا أمام كل أحرار العالم ومن عندهم قيم إنسانية من شعوب العالم ومن يبحثون عن بديل حضاري ينصف البشرية، للتأكد من أنّ الإسلام وحده هو صاحب القيم والمبادئ الإنسانية الصادقة، وهو المبدأ الوحيد الذي يصلح للبشر.
2- إنّ سكوت حكام العرب والمسلمين عن جرائم حكومة بورما ورهبانها هو خيانة منهم للمسلمين، وهذا الموقف يضعهم في خانة القتلة في الحكومة البورمية والعالم الغربي الداعم لها، ولو كان هؤلاء الحكام عندهم أدنى انتماء للأمة الإسلامية لبدر منهم طرد العمال البورميين البوذيين من البلاد العربية وخصوصا دول الخليج، والذين يعدون بعشرات الآلاف، وتعتمد الحكومة البورمية على مدخراتهم التي يحولونها، ولكن هيهات هيهات، فهذه الخطوة وإن كانت أقل القليل ورمزية إلا أنها لا تصدر عن عميل هو نفسه كاره للإسلام وأهله، مُكبر للكفر وأهله، فتبا لحكام المسلمين المجرمين، عملاء الغرب.
3- إنّ حرق المسلمين الروهينجا لأنهم يقولون ربنا الله هي آخر الصرخات التي ستصدر عن الأمة الكريمة بإذن الله، وبشارتنا في ذلك أنّ الذين حُرقوا من قبل من أصحاب الأخدود كانوا معول هدم لعرش الظلم وبزوغ فجر العدل والإنصاف، والتحول في الموقف الدولي يبشر بقرب إقامة دولة الخلافة إن شاء الله، والتي ستلقن كل من آذى هذه الأمة دروسا تنسيهم وساوس أنفسهم وشيطانهم ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)).
أبو عمرو