Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ما انفك نظام الأسد يغازل كيان يهود: “لن نوجه إليكم السلاح الكيماوي”

 

الخبر:

نقلت جريدة الحياة في عددها الصادر يوم 24 نيسان/أبريل 2013م خبراً عن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي نشرته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء في كلمة في جامعة في موسكو قوله “إن دمشق لن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيها أو حتى في حالة نشوب حرب مع إسرائيل لأسباب أخلاقية في المقام الأول ثم لأسباب قانونية وسياسية.”

 

 

التعليق:

بعيداً عن النقاش الفقهي، نحن في صدد تحليل ما وراء هذا التصريح من مواقف واتجاهات.

مِنْ عُرف السياسة الدولية، أنه في حال وقوع عداء بين دولتين، لا تقوم أي دولة بإظهار التطمينات للدولة الأخرى، مهما كانت الظروف، إلا إذا أرادت أن تعمل على إزالة حالة العداء، وإرساء الاستقرار والتصالح. بينما لو كانت الحالة خلاف ذلك، وكان العداء والخلاف الجاد هو سيد الموقف، لكان من الطبيعي من كل دولة أن تظهر كل ما لديها من صنوف التهديد وأشكال الوعيد، وتبدي كل قدراتها لجهة إمكانية إلحاق الأذى للدولة الأخرى، من باب الحرب النفسية أولاً، وإيجاد الرهبة والتردد والخوف قبل التفكير في شن حرب ربما تكون مغامرة خاسرة لدى الدولة الأخرى ثانياً.

من الجلي الواضح أن تصريح وزير الإعلام السوري يأتي في سياقٍ أبعد ما يكون عن دولتين متعاديتين متنافرتين متخاصمتين، بل هو موقف إن دل على شيء فإنما يدل على مدى كذب هذا النظام في عدائه وممانعته، فهو يظهر كل وسيلة ويصرح بالواضح من القول أنه لن يستخدم سلاحاً من شأنه أن يؤذي دولة يدعي أنه لها العدو اللدود.

كلام الزعبي هذا يذكرنا بكلام ابن خالة رئيس دولة الإجرام بشار الأسد، في تصريحه قبل عامين: أنه “لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا”، مظهراً حقيقة هذا النظام في حمايتة لأمن إسرائيل، بل محذراً أنه في حال انهيار النظام، فإن أي نظام آخر يأتي، لن يكفل لإسرائيل الأمن كما كفله نظام البعث العميل.

واللافت في الأمر، أن نظام المُخانعة والدجل والكذب والمجازر، أبدى تطميناته هذه لإسرائيل، تزامناً مع ما أكدته وسائل الإعلام عن استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد الأبرياء، وقبله عدد لا يحصى من المجازر وحالات الموت جراء التعذيب والاغتصاب وهدم بيوت الله وانتهاك حرمات الله، بينما الزعبي بومة النظام الإعلامية تحدثنا عن “أسباب أخلاقية”! عن أي أخلاق تتحدث أيها المجرم السفاح! نعم قد صدق وهو الكَذُوب. هو ما عاد يستحي ويتردد في مغازلته لإسرائيل، فيبدي لها التطمينات تلو التطمينات، ويلتزم أمامها بـ”أسباب أخلاقية” في الوقت الذي تعمل آلته العسكرية وصواريخه قتلاً وذبحاً بالعزل والأطفال والنساء. هل من شك بعد، أن نظام الأسد لم يكن للكيان الغاصب إسرائيل يوماً إلا حَمَلاً وديعاً، وحارساً “أميناً”.

 


خليل عبد الله
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير