Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق بنغلادش تطالب بحكم الإسلام

الخبر:

نشر موقع أنباء موسكو بتاريخ 06/05/2013 خبراً جاء فيه: أسفرت مواجهات عنيفة في العاصمة دكا بين قوات الأمن و70 ألف متظاهر إسلامي، كانوا يطالبون بقانون جديد ضد الكفر، واستمرت حتى صباح اليوم الاثنين، عن مقتل ما يزيد على 22 شخصا.

 

التعليق:

قد انكشف الصبح لذي عينين، وبانت مجموعة من الحقائق، رغم تعمية الإعلام طوال الفترة الماضية على تلك الحقائق، ومحاولات الكفر وأعوانه وأذنابه حرفَها على أرض الواقع، ومحاولات تشويه أخبارها التي يسمح بنقلها، والتضليل المستمر للرأي العام في بلاد المسلمين، وأهم هذه الحقائق:

1- أنّ الأمةَ من مشرقِها إلى مغربها أمةٌ واحدةٌ من دون الناس، رغم الحدود السياسية المصطنعة التي أوجدها الكافر المستعمر بين أجزائها، تتجلى هذه الحقيقة في كل بلد من بلاد المسلمين، في أعمال كثيرة فرضت نفسها على الإعلام فلم يستطع لها إخفاءً، وفرضت نفسها على الكافر المستعمر وأعوانه وأحلافه فلم يستطيعوا لها منعاً.

2- وأنّ الأمةَ لم تعدْ تهابُ الظالمَ أن تقولَ له أنت ظالم، فهي أمةٌ حيةٌ لا يمكنُ أن يُتودَّعَ منها، وها هي هبّاتُها تظهر للعِيان بين الفينةِ والأخرى، مرة في تونس، وأخرى في سوريا، وثالثة في بنغلادش، ورابعة في باكستان.. وهكذا.

3- أن الحكامَ في بلاد المسلمين متمادُونَ في غِيِّهم وضلالِهم، ومستمرون في تعاميهم عن الحق، ومصرّون على معاداةِ الإسلام وأبناء أمة الإسلام وحملة دعوة الإسلام، ولم يدركوا حقيقة أنّ استعادةَ الأمةِ سلطانَها الذي سلبوها إياه باتت قاب قوسين أو أدنى، فلا يرعَوُونَ عن غِيهم وضلالهم وحربهم لله ورسوله والمؤمنين، وليس فيهم من مُعتبِرٍ من فرعونَ وهامانَ وقارونَ، ولا من عادٍ وثمودَ، بل ولا من ابنِ علي ومبارك، ولا من علي عبد الله صالح، بل ولا من القذافي.

4- يكشفُ هذا الخبرُ هَوانَ الأمةِ الإسلاميةِ عند حُكامِها، فلا يبالي هؤلاء الحكام، ومنهم الشيخة حسينة بأرواح المسلمين التي تُزْهَقُ، ولا بدماء الجرحى التي سالت لتمنع المسلمين من التعبير عن مطلبهم الحقيقي، وهو الإسلام والحكم به.

5- أنّ مطلبَ الأمةِ الحقيقيَّ هو الإسلامُ والحكمُ به، ورفضُ ما عداهُ من أنظمةِ الكفرِ، ومهما حاول الحكام كتم أفواه أبناء الأمة، فإنّ الحقَّ لا بد ظاهرٌ بإذن الله، فهذا وعدُ الله سبحانه وتعالى، وبشرى رسولِه صلى الله عليه وسلم.

6- رغمَ أنّ الإعلامَ قد أجبرَ على نشرِ هذا الخبر، إلا أنَه أصرَّ على استمرارِهِ في التشويهِ والتضليل، والمتابعُ للخبر في مختلف وسائل الإعلام يجدها تقول: (للإسلاميين)، باستخدامِ النسبةِ إلى الإسلامِ، وبالتنكير الذي يُفيدُ من ناحية الدلالةِ التقليل من شأنهم، فكان الأولى بالإعلام المنصف أن يقول: (للمسلمين) أو: للأمة الإسلامية في بنغلادش..

وأخيراً، فإنَّ جولةَ الباطلِ ساعةٌ، ولكنّ جولةَ الحقِّ إلى قيامِ الساعة، وإنّ اللهَ تعالى لا بدَّ ناصرُ عبادِه، ومحققٌ وعدَه، وإنّ يومَ الشيخةِ حسينةَ ويومَ باقي حكام مرحلة الحكم الجبري لا بدَّ آتٍ، مهما وقفوا في وجه نهضة الأمةِ ومهما تعاونوا مع الغربِ، ومهما جمعوا من قوة، وإنّ غداً لناظره لقريب.

 

 

كتبه: أبو محمد خليفة