خبر وتعليق نصر جديد لدولة فلسطين باعتراف جوجل بها
الخبر:
“اعتمدت شركة “جوجل” الأمريكية في محرك البحث التابع لها تسمية “فلسطين” بدلاً من مصطلح “الأراضي الفلسطينية” وذلك على صفحة المحرك الخاصة بفلسطين “www.google.ps”، في خطوة أثارت دهشة الكثيرين. وأعلن الناطق الرسمي باسم “جوجل”، ناثان تايلر،عن ذلك رسميًا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، وأكد تايلر أن هذا التغيير دخل حيز التنفيذ في الأول من شهر مايو الجاري، وأضاف أن الشركة بصدد تطبيق هذا التغيير على جميع منتجات الشركة”.
التعليق:
تشكل هذه الخطوة من جوجل حلقة جديدة من سلسلة الخداع والتدليس بكل ما يتعلق بفلسطين وقضيتها. ففي 29 نوفمبر من العام الماضي منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة “فلسطين”، صفة دولة مراقب غير عضو، بعد أن صوتت 138 دولة لهذا القرار وامتنعت 41 ورفضته 9 دول من بينها أمريكا وإسرائيل. والتي طبلت لها السلطة وأعوانها وزمرت وكأن فلسطين فعلا نالت حريتها واستقلالها أو أصبحت فعلا دولة ذات سيادة وحدود وجيش واقتصاد، بينما كان هذا فعليا تنازلا رسميا موقعا عن أرض فلسطين الإسلامية التي لا يحق لأحد مهما كان التنازل عنها والتفريط بها. فإن رئيسها مهتم بهذا الاعتراف حتى ولو على أمتار قليلة ليصبح رئيسا لها مهما كان الثمن. ورأينا الملايين تصرف في أنحاء العالم في السفارات والبعثات وفي الداخل في الوزارات والمؤسسات بكافة أنواعها فقط من أجل استبدال اسم فلسطين بالسلطة الفلسطينية، في الوقت الذي تشكو فيه الحكومة وتنوح على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي جعلتها لا تستطيع حتى تغطية مرتبات موظفيها وما تبع ذلك من إضرابات في قطاعات حكومية مختلفة.
وقد لقيت هذه الخطوة من”جوجل” تأييدا من قبل السلطة الفلسطينية، حيث رحب “صبري صيدم” وهو المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، بالقرار ووصفه بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، وأعرب عن الأمل في أن تتلوه خطوات أخرى، لا سيما فيما يخص تعديل الخرائط التي تشير إلى الأراضي الفلسطينية التي صادرتها إسرائيل لصالح المستوطنات. عن أي خرائط تتكلم يا هذا؟! هل تخدعون أنفسكم أو تظنون أنكم تخدعون العالم بهذا؟ وهل بقي مساحة لخرائط بعد أن أعطوكم أو بالأحرى قالوا أنهم سيعطونكم أقل من 22% من مساحة فلسطين؟ وأنتم خانعون مستسلمون لإملاءاتهم وشروطهم يحددونها كيفما يشاءون وينفذونها كما يرغبون.
فيا أهل فلسطين الشرفاء ماذا أنتم فاعلون وماذا تنتظرون من هذه السلطة العميلة الذليلة أكثر مما فعلته؟ أم أنه أعجبكم أن تبقوا كلمة صغيرة ونقطة سوداء تضعها دولة بني يهود بالمساحة التي تريدها وبالمكان الذي تريده بعيدا عن حقوقكم وأمانيكم وتطلعاتكم!!
اخلعوها من حكومة عميلة وجدت لخدمة عدونا وتحقيق الأمان له على حساب حياة الناس ولقمة عيشهم وشربة مائهم.. ولتصنعوا أنتم محرك البحث بدل جوجل بحيث يبحث الناس عن موقع دولة يهود فلا يجدونها… وإن غدا لناظره قريب.
أم صهيب الشامي