Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ثورة تمايز الفسطاطين الكاشفة في الشام


الخبر:

روسيا اليوم – 6/5/2013 أكدت كارلا ديل بونتي العضو في لجنة التحقيق الأممية المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان في سورية، إن المحققين جمعوا شهادات أدلى بها ضحايا وموظفون طبيون، تشير إلى أن مقاتلي المعارضة استخدموا غاز السارين. وقالت ديل بونتي في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “خلال تحقيقاتنا بشأن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سورية، قمنا بجمع بعض الشهادات التي تشير إلى استخدام أسلحة كيميائية، وخاصة غازات الأعصاب. لقد بدا لنا أن هذه الأسلحة قد تم استخدامها من قبل المعارضة، وأعني بذلك المتمردين”. قائلة: “لم نجد في المقابل أي أدلة على الإطلاق بشأن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية”.

 

التعليق :

إن مجلس حقوق الإنسان يفتقر لأية إنسانية ولا يقيم وزنا للإنسان، فهو في حقيقته مجلس للحفاظ على حقوق الوحوش البشرية، همه الوحيد تنفيذ الدور المطلوب منه لخدمة أمريكا والغرب وعملائهم من حكام المنطقة، أي إنه لا يعدو كونه أداة من أدوات الاستعمار حاله كحال حاضنته الأم (هيئة الأمم المتحدة) تستغله الدول الكبرى من أجل قلب الحقائق وتزويرها وإخضاعها لمصالح الإمبرياليين القتلة.

فالشعب السوري يتعرض منذ عامين لأعنف هجمة بربرية عرفها التاريخ الحديث، يقودها طاغية أرعن زنديق يأتمر بأمر أمريكا المتوحشة، وتدعمه قوى الشر العالمي بكل السبل الممكنة، عامان ازداد عدد الشهداء فيهما على مئة ألف شهيد ومئات الألوف من الجرحى وملايين المشردين والمهجرين واللاجئين، إلا أن مجلس حقوق الإنسان لا يرى ذلك كله، ولسان حاله يقول لا أسمع لا أرى لا أتكلم إلا بما تمليه أمريكا المجرمة… فتبا لكم ولمجلسكم المتواطئ.

لم يبق إلا أن يدعي مجلس حقوق الإنسان بأن الشعب السوري هو من يمتلك ترسانة الأسلحة المتطورة وغير التقليدية وصواريخ السكود ومعامل السلاح الكيماوي، وهو الذي يقتل نفسه ويحرق البلد ويدمرها على رؤوس أصحابها، بل ربما يدعي أيضا أن الأسد ونظامه البربري هم الضحية!!

كل ذلك من أجل الحفاظ على أركان النظام العلماني الخائن، وتبرير سبب السكوت عن جرائمه الوحشية، وتأليب الرأي العام على الثوار واتهامهم بالقتل والدمار ومساواتهم بالنظام القاتل، بل اتهامهم بما لم يتهموا النظام فيه، سيما وأن الثورة الشامية هي ثورة إسلامية بامتياز، مما يجعلها لا تروق للغرب الكافر المستعمر، فيعمل على تحريك جميع أدواته لخنقها.

الله الله في ثورة الشام، حقا إنها الكاشفة، فلم تُبق كذابا إلا وفضحته، ولا منافقا إلا وكشفته، لدرجة أن أصبح الموقف من ثورة الشام يميز بين الخبيث والطيب، فهي حقا ثورة تغييرية بكل ما تعنيه الكلمة، تقلب الطاولة على رأس النظام الدولي وأدواته الدولية والإقليمية والمحلية، ثورة تمايز الفسطاطين، الإيمان والكفر، ولا ثالث لهما.

فصبرا أهل الشام، فأنتم طليعة الأمة، فلا تهنوا ولا تحزنوا، فقد أحكمت قوى الشر العالمي الخناق على ثورتكم أملا في تطويعها وحرفها ووأدها، فالبشرى لكم بالفرج، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.

اللهم انصرهم بالإسلام وانصر الإسلام بهم.

 

 

 

أبو باسل