Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لافروف وكيري يبحثان قضايا المسلمين

الخبر:

“أعلن كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مساء يوم الثلاثاء 7/5/2013 عن اتفاق بلديهما على “تشجيع” أطراف الصراع في سوريا، على التوصل إلى حل سياسي يضع نهاية للصراع، وذلك من خلال مؤتمر دولي يجمع الطرفين.”


التعليق:

في ظل وجود عملاء أقزام يحكمون المسلمين، وفي غياب حاكم حقيقي لهم، يأتي أحفاد الصليبيين، ليحلوا مشاكل المسلمين، وخاصة مشكلة سوريا، وكأن بلاد المسلمين أصبحت مزرعة لهم، ولعملائهم من حكامنا، فبعد أن كانت روسيا تحسب ألف حساب لدولة المسلمين عندما كان للمسلمين دولة، وكانت تقدم التنازلات تلو التنازلات لدولة الخلافة، أصبحت تتدخل في شؤوننا بدون أن تحسب حسابا لأحد، وكذلك أمريكا التي كانت تدفع الجزية لدولة الخلافة، أصبحت الآن تتدخل في شؤوننا وكأننا من رعاياها! فها هما كيري ولافروف يجتمعون ويقررون ماذا سيفعلون تجاه حل الأزمة السورية، مع أنهم متفقون على إتاحة أكبر قدر من الوقت لعميلهم بشار، لقتل وتصفية الثورة المباركة في الشام، لأنها تنادي بالحكم بالإسلام وبالخلافة، التي يتخوفون من اسمها، وترتعد فرائصهم خوفا من عودتها، وقد شكلوا حكومة ظل لبشار تمثلت بالائتلاف والمجلس الوطني، ولما لم يجدوا لهم قبولا عند ثوار الشام، بدأوا يبحثون عن مخارج أخرى، وهم يصلون ليلهم بنهارهم للحيلولة دون تحول سوريا إلى خلافة إسلامية، ويمكرون مع عملائهم من حكام المسلمين لإيجاد بدائل علمانية ملتحية لبشار، كي يقطعوا الطريق على دعاة الخلافة من الوصول للحكم، ويجعلوا سوريا تحكم من قبل العلمانيين الملتحين، كما حصل في تونس ومصر.

وقد أمروا عملاءهم من كلا الطرفين، طرف حكومة المجرم بشار، وطرف المعارضة المجرمة التي تنادي بإبقاء سوريا علمانية، أمروهم بالتلميح والتصريح بأنهم على استعداد للجلوس على طاولة مفاوضات، لحقن الدماء والخروج بحل يرضي جميع الأطراف، لذلك بدأوا بالتصعيد الخطير من خلال القيام بمذابح جماعية للنساء والأطفال والرجال في البيضا وبانياس وغيرهما، وقاموا بإشراك كيان يهود وحزب الله بالإضافة إلى العراق وإيران، في عمليات الذبح الجماعي لأهل الشام، كي يوسعوا دائرة التدخل الخارجي في سوريا، وكي يضعوا العراقيل الكثيرة في وجه انعتاق أهل الشام من طاغيتهم ونظامه العلماني.

فأين حكام تركيا ومصر وتونس، الذين رفعوا شعار الإسلام هو الحل، لو كان عندهم بقية من إسلام وذرة من رجولة، لما سمحوا لأقطاب العالم بالتدخل وهم ينظرون إلى اغتصاب الأعراض وانتهاك الحرمات وقتل الأنفس في شام العز، بل لحركوا جيوش المسلمين في تركيا ومصر وتونس لإنقاذ الحرائر والأبرياء، كما فعل المعتصم، عندما حرك جيشا جرارا لإنقاذ إمرأة واحدة، لكنهم لا يساوون حذاء المعتصم كي يتشبهوا به.

 

 

أحمد أبو قدوم / ولاية الأردن