Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق هكذا هو الأمن والأمان مع من لا يحكَّم شرع الرحمن

الخبر:

“ارتفعت حصيلة الإصابات في الاشتباكات التي جرت بين مسلحين هاجموا مركزا للشرطة في بلدة سعير شمال الخليل وقوة أمنية مشتركة إلى 7 إصابات بينهم شرطي، وذلك فجر اليوم الجمعة 11/5/2013م. ويعتبر هذا من تداعيات مقتل امرأة على يد الشرطة الفلسطينية قبل أيام والتي كانت برفقة زوجها والمطلوب لدى الأجهزة الأمنية على عدة قضايا”.

وفي حادث آخر تعرضت سيارة مواطن قبل أيام إلى حادث، في رام الله، بعد إطلاق النار من قِبل حراس موكب وزير الأوقاف محمود الهباش، عند محاولته تجاوز الموكب”.

 

التعليق:

إن الشرطة والأجهزة الأمنية في أي مكان هي للحماية والأمن ورعاية شؤون الناس، لكن في ظل الفساد المستشري نجد كثيرا منهم وفي كل العالم الرأسمالي هم الجناة وهم الفاسدين. ومنذ قدوم السلطة إلى فلسطين والأمور بكل أشكالها ومستوياتها في انحدار حيث إنها هي نفسها سلطة فاسدة فماذا سينتج عنها! سلطة رصدت للجهاز الأمني أغلب ميزانيتها وعلى حساب حاجات الناس ولقمة عيشهم، فهو الذراع الذي تبطش به كل من يعارضها أو ينطق بالحق. وكثيرا ما حصلت اشتباكات بين الناس والشرطة، وما يوم أنابوليس عنا ببعيد حيث استشهد البرادعي على أيديهم، ومنعوا أكثر من مرة مؤتمرات الخلافة أو مسيرات أو ندوات.

 

وحتى على مستوى الأفراد العاديين هناك تجبر وطغيان، وعلى رأي المثل الشعبي “حاميها حراميها” وراعيها هو مفسدها، فلا نراهم مستأسدين إلا على بني جلدتهم بينما يختبئون ولا نراهم حين ظهور أي جندي أو مستوطن يهودي حاقد، فهذا الدور ليس لهم وليس مسموحا لهم بالوجود في هذه الحالات حسب أوامر أسيادهم من الأمريكان.

ومن المفارقات المُرّة أنه في الوقت نفسه الذي قتلت فيه هذه السيدة الآمنة والتي قتلت بلا ذنب ولا جريرة كان هناك اقتحام لمستوطنين حاقدين لشارع في مدينة خليل الرحمن حيث هاجموا بيوتا وضربوها بالحجارة وأفزعوا النساء والأطفال بلا رقيب ولا حسيب وبشكل أظهر أكثر وأكثر عجز السلطة وتخاذلها.

والأدهى من ذلك أن وزراء هذه السلطة والمتنفذين فيها ظنوا أنه يحق لهم ما لا يحق لغيرهم، وأن الشوارع ملكهم الخاص فلا يجوز لأحد أن يزاحمهم هذه الشوارع ولا يتجاوز سياراتهم وإلا يكون ارتكب جرما كبيرا يستحق إطلاق النار عليه بسببه كما حصل مع موكب الهباش وزير ما يسمى بالأوقاف أي الشؤون الدينية التي هو أبعد ما يكون عنها.

فيا سلطة دايتون.. هل هذه قيمة حياة الأفراد عندكم! هل هكذا تكون رعاية الناس وحفظ أمنهم وأمانهم! ألا يكفيكِ ما وصلت إليه بحيث أزكمت رائحتك النتنة كل الأنوف! ويا أهل فلسطين ألا يكفيكم سلبية تجاه هذه السلطة الفاسدة وما تمليه عليكم من إجراءات وضرائب وتجبر وظلم!

إن الحل ليس في مهاجمة مقرات الشرطة أو إحراقها أو إطلاق النار على أفرادها، وليس هكذا تكون المحاسبة والعقاب، بل هو في قلعهم من جذورهم والعمل على إعادة دولة الإسلام التي ستحرر فلسطين منهم ومن بني يهود، وتحاسبهم وتعاقب كل مفسد ظالم. ولا تعينوهم بسكوتكم على المزيد من الفساد بما عملت أيديهم.

((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ * فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ)).

 

 

 

أم صهيب الشامي