Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ما وراء قتال حزب الله في سوريا

 

الخبر:

 

قتال حزب الله في سوريا وقول حسن نصر الله أن أصدقاء سوريا الحقيقيين لن يسمحوا بسقوط دمشق في يد أميركا و(إسرائيل) وعملائهما.

 

التعليق:

 

أولاً: لا أظن أن يُقدم “حزب الله” على القتال في سوريا دعماً للنظام بدون أوامر مباشرة من إيران.

 

ثانياً: ليس “لحزب الله” مصلحة في زج نفسه في القتال في سوريا خاصة إن جاء دعماً للنظام المجرم.

 

ثالثاً: ترك “حزب الله” مناقشة الأمر من الناحية الشرعية مع الجميع لأنه لا يملك الدليل الشرعي على فعله هذا، بل أظن أنه يعرف بطلان قتاله هناك شرعاً، لذلك لا بد من البحث عن الأسباب السياسية التي تجعل من إيران تطلب من “حزب الله” دعم نظام الأسد المجرم وتقوم هي أيضاً بذلك مباشرة.

 

أهم الأسباب:

 

أ- محاولة إيران القضاء على الثورة في سوريا والإبقاء على الحكم الأسدي المجرم للمحافظة على دورها في سوريا ودعماً لدورها في لبنان المتمثل “بحزب الله”.

 

ب – بعدما تأكدت إيران عدم إمكانية المحافظة على حكم الأسد، وترنحه، وبأمر من سيدتها أمريكا دعمته بكل قوة مباشرة بالسلاح والمال والتخطيط والإدارة، وطلبت من “حزب الله” بما يقدر عليه لتحقيق الأمر لتستطيع من خلال صمود حكم الأسد تثبيت الوجود الأمريكي، لذلك دخلت المعارك الوحشية في سوريا ضد الثوار، وتبنت الدعوى الأمريكية بوصفهم جميعاً بالتكفيريين والسلفيين، وروجت لأخبار غير صحيحة، بل ومختلقة من المخابرات عن بعض قبور الصحابة ومحاولة هدم المقامات وغيرها من الأخبار المدسوسة والمخابراتية لإيجاد رأي عام ضد الثوار وخاصة من كان يقاتل تحت لواء الإسلام بهدف إقامة دولة إسلامية.

 

ج- قامت (إسرائيل) مؤخراً بقصف بعض المراكز العسكرية في سوريا دون رد فعل من سوريا أو إيران أو حزب الله واكتفت إيران بالتصريح أنها ستدرب الجيش السوري إذا طلب ذلك.

 

بناءً على ما تقدم يبدو أنّ أميركا هي التي تخطط وتسعى لحشر الجميع في الزاوية بمن فيهم (إسرائيل) وحزب الله، إما للحرب التي لن يكون فيها رابح بل الكل خاسر، وتكون المنطقة في حال تغيير جذري ولو بالتهويل الإعلامي، أو أن تُوهم أميركا الجميع أن الحرب المدمرة للجميع على الأبواب، ويجتمع مجلس الأمن على إثر ذلك لإصدار قرار جديد يكون فيه بداية الحل للحكم في سوريا، ولا أستبعد إصدار قرار آخر متعلق بإعطاء الفلسطينيين دويلة تُجبَر فيها إسرائيل على القبول بها تحت هذا الجو الملبّد في المنطقة سواء كان بحرب أم من دون حرب إن قبلت إسرائيل بذلك.

 

نسأل الله تعالى اللطف بعباده وأن يَعِيَ المسلمون ما يُخَطِط لهم المستعمر، ونسأله أن يأخذ بأيدينا لإقامة الخلافة الراشدة الجامعة للمسلمين، والله الموفق على كل حال.

 

الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير ولاية لبنان