Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أين جيش المسلمين في بلاد الحرمين من نصرة إخوانهم ال‍مستضعفين


الخبر:

تشترك عناصر من القوات المسلحة المصرية في تدريب بري مشترك مع القوات الخاصة السعودية تحت عنوان “تبوك 3” بمشاركة وحدات من المشاة والمدفعية والمدرعات ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي لكلا البلدين، في حين قال مصدر عسكري مصري تحدث لـCNN بالعربية إن التدريبات جزء من برنامج دوري. (المصدر سي إن إن العربية).

 

التعليق:

لقد سبق تدريبات (تبوك 3) تدريبات (تبوك 2) بالإسكندرية في أكتوبر 2010 وتدريبات (تبوك 1) بتبوك في نوفمبر 2008. وهي جميعها بنفس الهدف والطريقة لتدريبات (تبوك 3)، ولكن الاختلاف الأساسي أن التدريبات الأخيرة تأتي في هذا الوقت الحساس من عمر الأمة، فبينما تقوم قوات من جيش المسلمين في بلاد الحرمين وأخرى من الكنانة، بتدريبات دورية، لصقل خبراتهم العسكرية، وتقوية التعاون العسكري، يئن إخوة لنا في الشام وبورما وفلسطين وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين ويستنصرون المسلمين وجيوشهم لنصرتهم على أعداء الإسلام والمسلمين ولا ناصر لهم، فقد شغل حكامنا جيوشنا بهذه الشكليات عن وظيفتها الأساسية المنبثقة عن عقيدتها، والأصل في الجيش المسلم أنه حامٍ لحمى الإسلام، حامل لدعوته منتصرٌ لأهله مستجيبٌ لاستغاثات المظلومين ورافع لرايات الموحدين..

إن ميزانية بلاد الحرمين الشريفين الضخمة أكبر من أن يختصر الحديث عنها في تعليق بسيط هنا، غير أنه من المعلوم أن أكثر من نصف ميزانية البلاد تخصص للجيش، فأين تصرف هذه الأموال وعلى من، ولنصرة من تجهز هذه الجيوش؟ كلها تساؤلات تطرح وبحاجة إلى إجابة مقنعة تبرئ الذمة أمام الله سبحانه وتعالى.

لقد قالها رب العالمين في كتابه الكريم ((وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ))، وقالها صلى الله عليه وسلم في هديه الشريف (ما من امرئ مسلم يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه؛ إلاّ خذله الله في موضع يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه، وتنتهك فيه حرمته؛ إلاّ نصره الله في موضع يحب فيه نصرته) رواه أبو داود، وعينُ نصرتهم تحريك الجيوش لتحريرهم ورفع الظلم عنهم.

فيا أهلنا قادة وأفراد جيش بلاد الحرمين، ويا أهلنا علماء وأبناء بلاد الحرمين الشريفين.. هبوا لإرضاء ربكم بنصرة دينكم وإخوانكم ولا تركنوا للذين ظلموا من حكامكم أو كبرائكم فغدا يتبرأون منكم ولا يبقى لكم إلا ما عملتم، فأحسنوا العمل لنصرة إخوانكم المستضعفين وإعلاء كلمة الدين..

 

((إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ ، يَوْمَ لاَ يَنفَعُ ٱلظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ ٱلْلَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ))

 

 

 

محمد بن إبراهيم – بلاد الحرمين الشريفين