خبر وتعليق الموساد – الأسد رجلنا في دمشق
الخبر:
العربية نت 12/5/2013 قال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي أفرايم هاليفي إن بشار الأسد هو رجل تل أبيب في دمشق، وإن إسرائيل تضع في اعتبارها منذ بدأت أحداث الثورة السورية أن هذا الرجل ووالده تمكّنا من الحفاظ على الهدوء على جبهة الجولان طيلة 40 سنة، منذ تم توقيع اتفاقية فكّ الاشتباك بين الطرفين في عام 1974.
وقال هاليفي في مقال نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأميركية تحت عنوان “رجل إسرائيل في دمشق” إنه “حتى عندما نشب قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية والسورية على الأراضي اللبنانية في عام 1982 فإن الحدود على جبهة الجولان ظلت هادئة”.
التعليق:
في عام 1969 شهدت دمشق إعداما لمن أطلق عليه حينئذ أخطر جاسوس (إسرائيلي) حينها، واسمه أيلي كوهين، الذي أعدمته السلطات السورية في ساحة الشهداء بوسط العاصمة دمشق، وعلى إثر ذلك قام الكاتب (الإسرائيلي) أيلي بن حنان بتأليف كتاب أسماه (Our Man in Damascus) أي (رجلنا في دمشق) يصف فيه ما قدمه الجاسوس المذكور من خدمات جلية لكيان يهود لتعزيز مواقعها العسكرية وتسريع احتلالها العسكري لمنطقة الجولان بعد حياكة المؤامرات مع الخونة من قيادات النظام السوري حينها متمثلة بالمقبور حافظ أسد الذي أعلن عن سقوط القنيطرة قبل وقوعها مما أربك الكتائب العسكرية وجعلها تتقهقر أمام شذاذ الآفاق من جند يهود الجبناء.
ويبدو أن هذا الوصف لإيلي كوهين ما زال يعشش في ذهن رئيس الموساد السابق، الذي لا شك له دور أو اطلاع على تفاصيل وملف الجاسوس آنف الذكر، ويدرك حجم الخدمات الحقيقية التي قدمها أيلي كوهين والتي كان من ثمارها وجود هذا النظام الخائن العميل الذي حفظ ليهود طوال أربعة عقود حدودهم الشمالية ليناموا آمنين مطمئنين.
لقد ورث بشار أسد الخيانة أبا عن جد، فقد كشفت فرنسا قبل عام عن رسالة أرسلها المقبور جده سليمان الأسد يطالب فيها ببقاء الدولة الفرنسية الاستعمارية في سوريا مستجديا إياها بمنح العلويين دولة مستقلة في الساحل السوري ومشجعا إياها على دعم وجود دولة يهودية في فلسطين، واستمرت الخيانة تنتقل من الجد إلى الأب المقبور الذي جعلت منه أمريكا رئيسا لسوريا لقاء التزامه المطلق بتبعيتها وتحقيق مصالحها وعلى رأسها حماية هذا الكيان المسخ المسمى بدولة (إسرائيل)، طبعا تحت شعارات المقاومة والممانعة والاحتفاظ بحق الرد وبناء التوازن الاستراتيجي مع العدو وغيرها من الشعارات الفضفاضة الكاذبة.
وبعد اكتمال مسرحية التغيير الدستوري المكوكي وإيصال بشار إلى الحكم، استمر مسلسل الخيانة والتواطؤ مع العدو الغربي الأمريكي وربيبته (إسرائيل)، لتبقى الحدود تنعم بالأمان، وسار بشار على خطى أبيه وجده، درب الخيانة والجاسوسية، ليحقق ليهود طموحاتهم في جار صديق يدعي العداوة وهي منه براء، وليتواصل مع ما حاكه إيلي كوهين من مؤامرات لم تنته بإعدامه في وسط دمشق، بل استمرت قرابة الأربعة عقود تنخر في النظام السياسي الجاسوسي الحاكم، نظام العهر الوحشي في دمشق.
إن حكم الإعدام على بشار الأرعن لا يكفي كعقاب له على ما قام به من أعمال وحشية بحق الشعب السوري المسلم، بل المطلوب هو إعدام نظامه السياسي ومنظومته الفكرية والتشريعية، وإعدام معقله العلماني وحزب بعثه المجرم، بالإضافة لإعدام تبعيته لأمريكا وعلاقاته الحميمة مع يهود، أي إعدام لنظام الملك الجبري في الشام واستبدال الخلافة الراشدة على النهج النبوي به، هكذا فقط يكون الرد على وحشية بشار ومن يقف وراءه من القوى الاستعمارية الغربية وربيبتهم (إسرائيل).
أما تباكي رئيس الموساد السابق على (رجلهم في دمشق)، فستنسيه إياه دولة الخلافة القادمة قريبا بإذن الله، بل ستنسيه وساوس الشيطان عندما يتحقق وعد الله ورسوله، وصدق الله ورسوله.
أبو باسل