خبر وتعليق عبد الله الثاني وعبد الله النسور يتناوبان على تخويف الشعب الأردني
الخبر:
تناقلت وسائل إعلام محلية وعربية أن الملك عبد الله الثاني قال في اجتماعه مع نواب البرلمان الأردني: أن النظام قد يعجز عن دفع رواتب الموظفين بعد ثلاثة شهور.
التعليق:
من اليقين أن الاقتصاد الأردني يعيش أزمة حادة كنتيجة حتمية للسياسات الاقتصادية التي يفرضها النظام الأردني والتي يستند فيها إلى الرأسمالية الكافرة -التي أثبتت على أرض الواقع فشلها وإخفاقها في رعاية شئون الناس الاقتصادية رعاية صحيحة بل على العكس قد جلبت الشقاء لكل الشعوب- وكنتيجة حتمية أيضا لإدارة الدولة الأردنية من قبل عصابات وشبكات الفساد المحصنة بالنفوذ والمتحصنة بالعمالة لقوى استعمارية حيث وضعت الاقتصاد الأردني تحت هيمنة البنك والصندوق الدوليين وجعلت كل مقدرات البلد بيد الشركات الاستعمارية.
وأمام غليان الشارع الأردني وسوء أوضاع الناس الاقتصادية ونقمتهم المتصاعدة ضد النظام وأزلامه وأمام تجربته في رفع الدعم عن المحروقات، وأمام ولاء النظام لأسياده وواجبه التآمري في الانصياع لأوامرهم برفع أسعار الكهرباء كان لا بد للنظام من أن يجد طريقة للتخفيف من ردة فعل الشارع من خلال تخويفهم على حاضرهم وانعدام قدرتهم على شراء حاجاتهم اليومية في حال عدم رفع أسعار الكهرباء.
فكان أن مارس عبد الله الثاني الأسلوب نفسه الذي مارسه عبد الله النسور لتمرير قرار رفع أسعار الكهرباء بأقل الخسائر الناتجة عن ردة فعل الشارع هذا إذا لدغ المسلمون في الأردن من الجحر نفسه مرتين.
((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين))
ممدوح قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن