Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق إعصار أوكلاهوما أقوى 600 مرة من قنبلة هيروشيما


الخبر:

أكد خبراء في العوامل الطبيعية أنّ الإعصار الذي ضرب مدينة أوكلاهوما الاثنين الماضي قد فاقت قوة تدميره قنبلة هيروشيما الذرية بنحو 600 مرة، واجتمعت مجموعة من العوامل من بينها سرعة الرياح ورطوبة الجو ودرجة الحرارة والتوقيت، لكي تحدث تلك العاصفة مفرطة القوة، التي خلفت وراءها ما لا يقل عن 24 قتيلا، من بينهم تسعة أطفال، إلى جانب 237 جريحًا. وأوضح هارولد بروكس، وهو باحث مختص في الأرصاد الجوية لدى المختبر الوطني للعواصف الشديدة، أنّ المدة الطويلة التي تستغرقها الأعاصير أمر عادي، لكن ما هو غير مألوف بشكل كبير أن تكون تلك الأعاصير عنيفة مثل هذا الإعصار الأخير الذي دمر كل شيء كان يواجهه في طريقه، لدرجة أنّه كان يقتلع البنايات.


التعليق:

لا يسع المؤمن أمام هذا الحجم الهائل من الدمار إلا أن يقول سبحان الله من شدة الدهشة لحجم الدمار الذي أصاب عدة ولايات مساحتها تفوق مساحة العالم العربي، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يسوق السحاب والرياح حيث يشاء ويأمر ملائكة “الطبيعة” بذلك، وحتى الملحد الذي لا يؤمن بالعزيز الجبار يترجم هذه الدهشة بالتأكيد على عجز الإنسان عن مواجهة قضاء الله سبحانه وتعالى بالتعبير عن ذلك بغضبة “الطبيعة”، حيث علق أحدهم بالقول “إنّ قوة الطبيعة يمكنها أن تتغلب على أي شيء يمكن للإنسان فعله”، فهل يجوز بعد ذلك القول بأنّ الأمة الإسلامية ضعيفة ولا تملك النووي وأسلحة الدمار الشامل لتواجه أمريكا وحلفاءها من الصليبيين واليهود، والله معها وقد وعدها بالنصر إن هي نصرته؟! ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ)).

وباستخدام قياسات الوقت الحقيقي لحساب الطاقة التي انبعثت أثناء الإعصار، الذي استمر زهاء 40 دقيقة، أوضح فريق من خبراء الأرصاد الجوية أنّ قوة الإعصار بلغت من 8 إلى 600 ضعف قوة قنبلة هيروشيما التي ألقيت على اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية، فهل بقي لمعتذر عذر في عدم مواجهة أمريكا والنيل من عملائها من حكام العرب والمسلمين والإطاحة بهم والله يمد عباد الله المؤمنين بالجنود الذين يقاتلون معهم؟! ((وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ)) ألا لا نامت أعين الجبناء.

ففي الوقت الذي تتآمر أمريكا فيه على المسلمين في مختلف المناطق في العالم الإسلامي، وتقطر يدها من دمائهم، وتظاهر على قتلهم، في سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان، يرسل الله سبحانه وتعالى شيئا من عنده ليذيقهم بعض الذي عملوا ((وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)). ولولا أنّ أمريكا تقتات من كد العالم اقتصاديا، لكان مثل هذا الإعصار كافيا لها لإعلان أزمتها الاقتصادية، لذلك فإنّه مع قيام دولة الخلافة قريبا إن شاء الله وتحول دول العالم إلى مبادئ الاقتصاد الحقيقي، فإنه لن تكفيَ أمريكا قرونٌ لسد ديونها للعالم وخصوصا للمسلمين.

 

 

 

أبو عمرو