خبر وتعليق تصريحات الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني الأخيرة
الخبر:
نشرت جريدة الصحافة السودانية، عدد رقم 7117 ليوم 24 أيار/مايو 2013 خبراً جاء فيه: “توقع مساعد الرئيس، الدكتور نافع علي نافع، انسحاب الدول الأفريقية الموقعة على ميثاق روما من عضوية المحكمة الجنائية الدولية، وقال أن ممارسات المحكمة قد أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أنها محكمة لخدمة الأغراض الدولية الأوروبية حيث تقوم على أساس استغلال هذه المحكمة وجعلها وسيلة من وسائل الضغط على أفريقيا.
ورأى في تصريح لوكالة السودان للأنباء، أن الهدف من المحكمة الجنائية هو الضغط على هذه القارة حتى تظل فى خدمة أوروبا، وتظل مواردها تحت سيطرة أوروبا”.
التعليق:
يبدو أن ساستنا لا تنقصهم القدرة على تتبع ما يجري في الساحة الدولية وتحليله بشكل يصيب عين الحقيقة! فقد سبق لمساعد رئيس الجمهورية آنف الذكر أن صرح قبل سنين بتصريح يحمل الرأي نفسه حول أوروبية المحكمة الجنائية. اللافت للانتباه هو توقع الرجل بانسحاب الدول الأفريقية الموقعة على ميثاق روما المنظم لعمل الجنائية منها، قاطعا بضرورة ذلك حتى تموت هذه المحكمة موتا طبيعيا ولتتحرر أفريقيا من محاولات الهيمنة المتكررة. د. نافع منخرط هذه الأيام في اجتماعات مكثفة، كما ذكر في وسائل الإعلام، بأديس أبابا حيث تنعقد القمة الأفريقية، د. نافع اختير قبل أسابيع ليكون أمينا عاما لكيان أفريقي جديد أسس في خرطوم السودان أطلق عليه مجلس الأحزاب الأفريقية! ونحن نتساءل لمصلحة من تعمل كل هذه المؤسسات والمجالس، وبأموال من تعقد لها المؤتمرات التأسيسية والدورية في أفخم فنادق ومنتجعات بلادنا الفقير أهلها الغنية أرضها؟! إن الصراع بين الكافر المستعمر في أوروبا بقيادة بريطانيا وفرنسا والكافر المستعمر القادم من العالم الجديد، أمريكا، على ثروات القارة السوداء على أشده وإن بعض أدوات هذا الصراع هي المنظمات الإقليمية سيئة الذكر، وإن وقود نيران معارك الكفار هذه هم أهل البلاد أنفسهم، فهل تعي الشعوب هذه الحقيقة فتحمل قياداتها الحزبية على نبذ هذا الاستعمار/الاستحمار وتسير في ركب الانعتاق من الاستغلال/الاستقلال البغيض/الزائف. وإنا ندعو د. نافع أن يقترح على مجلس أحزاب أفريقيا الانسحاب من الأمم المتحدة الظالمة تجاه أفريقيا وقضاياها كما يعلم هو ويكرر حين الحديث مع أهله الغبش في شتى قرى وأرياف السودان، وما أظنه يفعل! خصوصا وقد دعي للحج لواشنطن على رأس وفد من المؤتمر الوطني الحاكم في السودان!
اللهم إنَا نسألك أن ترفع مقتك وغضبك عنَا وأن تولي علينا خيارنا وأن تجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِ العالمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أبو يحيى عمر بن علي