خبر وتعليق أعلام سايكس بيكو أم راية الخلافة
الخبر:
نشرت صحيفة الدستور الأردنية في 27 من مايو / أيار 2013م مقالة بعنوان (العلم الأردني .. راية خفاقة فوق هامات الرجال) وقد بدأت مقالتها بالقول (ظل العلم الأردني على الدوام يعلو على ذرى الأردن ، شاهدا على وقائع ومناسبات الوطن وهو يعانق فضاءاته الرحبة ويحتضنه أبناء الأردن بأفئدتهم ويدافعون عنه بالمهج والأرواح).
كما أضافت (شكل العلم الأردني رمزا وطنيا يؤشر الى تلك الروابط التي تجمع بين نسيج أبناء الوطن ورايتهم الخفاقة فوق هامات الرجال الصامدين أمام المحن والتحديات الساهرين على منجزات الوطن وامن واستقرار هذا الحمى الهاشمي الأصيل).
تعليقا على ذلك نقول:
1- عن أي وقائع ومناسبات تتحدث المقالة التي ظل فيها العلم الاردني عالياً على الدوام؟ واقعة فضيحة تسليم الأقصى والضفة الغربية ليهود أم اتفاقية الخزي والعار بوادي عربة؟ أم تقصد واقعة سجن الجندي البطل “الدقامسة” الذي قتل خمس يهوديات كافرات يهزأن من صلاته وهن عائدات من نزهة في الأردن، فزُج به في غياهب السجون الأردنية!!
2- أين الذين يحتضنون علم الأردن بأفئدتهم ويدافعون عنه بالمهج والأرواح؟ ألا يرون أن الشعوب العربية المسلمة كيف داست هذه الأعلام التي وضعها الاستعمار بأقدامهم بل مزقتها مزقاً بل أحرقوها فوق صور رؤوس أصحابها؟ وما تونس وليبيا وسوريا عنهم ببعيد.
3- وثالثة الأثافي أن نسمع من يتحدث في أيامنا عما يسمى برموز الوطنية، التي نبذها المسلمون في كل مناسبة، فكيف يفسرون تلاحم وتعاطف المسلمين في تونس ومصر والأردن وسوريا وغيرها مع بعضهم في مواجهة طغيان الأنظمة الحاكمة؟ وكيف يفسرون الحراك الشعبي في الأردن الذي ينادي بأعلى صوته متهما صاحب “الحمى الهاشمي الأصيل” بسرقة خيرات البلاد وبيعها للأعداء، علاوة على مقامرته بها!
4- ختاماً نقول: رغم التعتيم والتضليل نحمد الله أن أصبحنا نرى الراية الحقة – التي تمثل المسلمين – في كثير من المناسبات، راية العقاب التي أدركت الأمة الإسلامية اليوم أنها رايتها النابعة من صلب عقيدتها، فتضحي من أجلها، وتحملها في ساحات الجهاد وفي المسيرات متوجهة إلى سفارات الأعداء لتقول لهم: إننا أمة واحدة ورايتنا واحدة وحربنا واحدة، فهذه رايتنا وتباً لراياتكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أنس – بيت المقدس