خبر وتعليق حكومة آل سعود تهدر أموال الأمة للحفاظ على ملكها
الخبر:
أصدر ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمرا ملكيا بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة الحرس الوطني، وتعيين ابنه الأمير متعب وزيرا لها. وكالة الأنباء السعودية (واس)
وانضم متعب، الابن الثالث للملك عبد الله، إلى الحرس الوطني بعد تخرجه من أكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية. ويتولى الحرس الوطني مسؤولية الحماية عن النظام في السعودية. [المصدر: الجزيرة نت]
التعليق:
يبدو أن العائلة المالكة في الجزيرة العربية تدرك أن زمان المواجهة قد دنى، وأن نجمها قد بدأ بالأفول، ولذلك فهي تعزز من قوة الدفاع عن كيانها بإنفاق المزيد من المليارات على حراس نظامها والشخصيات البارزة فيه.
فالحرس الوطني يعتبر الآن قوة ضخمة حجمها يوازي حجم جيوش عربية، فقد بلغ تعداد أفراده حوالي 200 ألف، معظمهم من أبناء العشائر.
وقد كانت أنيطت للحرس مهام من أبرزها مساندة وزارة الداخلية للحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب وحماية المنشآت الحيوية والحساسة. كما يقع على عاتقه دعم وزارة الدفاع عند الحاجة.
إلا أن وزارة الداخلية شهدت أيضا تطورات ضخمة في قطاعاتها واستحدثت فيها قوات جديدة وهي قوات أمن المنشآت التي يبلغ تعدادها 36000 ليحلوا محل جنود الحرس الوطني الذين كانوا يحمون المنشآت.
وقد تم أيضا تقليص قوة الحرس الوطني المشاركة في أمن الحجاج وإناطتها بمهام وزارة الحج.
فلم يبق من مهام الحرس الوطني إلا مهمة الحفاظ على رموز الدولة ونظامها، وتخصص متميز في برنامج مكافحة الإرهاب الذي يقوم على محاربة كل من تسول له نفسه المساس بالعائلة المالكة أو انتقاد النظام الفاسد القائم في الجزيرة العربية، أو الطعن في شرعية الملكية المغتصبة لسلطان الأمة.
هذا وقد شهدت مؤسسة الحرس الوطني السعودي كثافة متميزة في التسليح، بامتلاك دفاعات جوية وطائرات أباتشي وبلاك هوك تقدر بحوالي 190 مروحية، ومطارات خاصة، ودبابات متطورة، حيث يقدر عدد مدرعات البيرانا بحوالي 2290 مدرعة إضافة إلى دبابات الليوبارد ألمانية الصنع.
كل هذا التسليح ينفق من أموال الأمة، وتهدر هذه الأموال في شراء أسلحة متطورة لحماية النظام، وأخرى مهترئة صدئة لحماية اقتصاد أسيادهم من الإنجليز والأمريكان كما حصل في صفقة اليمامة مع بريطانيا.
المعروف أن الغرب لا يبيع قطعة سلاح لدولة يمكن أن تهدد أمن دولة يهود إلا بعد أن يأخذ التعهدات والمواثيق بعدم استخدامها ضد اليهود، فيا ترى ضد من ستستخدم هذه الأسلحة، وضد من تحشد هذه القوات، وفي سبيل من تنفق هذه المليارات؟
لقد آن للرجال المؤمنين في هذه الجيوش أن تدرك أن هذه الدول وهذه الحكومات صنيعة الغرب وموالية له، وأنها تنفذ مشاريعه وتحمي مصالحه على حساب أمننا ومصالحنا بل وتقدم فوق هذا كله دماءنا وأموالنا لإرضاء الكافر المستعمر وطمأنته على مصالحه.
نسأل الله أن تكون هذه الأسلحة في خدمة دينه قريبا تحت راية الإسلام وأمر خليفة المسلمين، وتكون حسرة على الكفار وأعوانهم.
((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)).
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق أبو فراس