الجولة الإخبارية 30-5-2013 (مترجمة)
العناوين:
• حارس غوانتانامو يعتنق الإسلام، ويطالب بالإفراج عن المعتقلين
• القوى الإقليمية تكافح من أجل النفوذ في سوريا
• الأردن يستضيف قوات عسكرية من 18 دولة لمناورات عسكرية كبيرة
• الصين تكسب الحرب السيبرانية نظرا لأنها اخترقت خطط الولايات المتحدة لحرب حقيقية
التفاصيل:
حارس غوانتانامو يعتنق الإسلام، ويطالب بالإفراج عن المعتقلين:
أرسل تيري هولدبروكس، المقيم في مدينة فينيكس، في ولاية أريزونا، إلى مركز الاعتقال في خليج جوانتانامو لحراسة المعتقلين، لكنه أصبح مسلما متدينا مدافعا عن حقوق السجناء. اعتنق الموظف السابق في الجيش الأمريكي الإسلام في عام 2003، متأثرا بإيمان معتقلي جوانتانامو الذين كان يقوم بمراقبتهم. ويقول إنه ومنذ ذلك الحين، فقد أصدقاءه، وتلقى تهديدات عنيفة، كما وُصف على الانترنت بالخائن. لكنه لم يبق صامتا. فقد قام ابن الـ 29 عاما بنصيبه العادل من مخاطبة وسائل الإعلام وحتى وقع للحصول على وظيفة كمتحدث ل”صندوق القانون للمسلمين في أمريكا”. هولدبروكس الآن مسلم ورع، يقطع الأميال مسافرا ويجول البلاد ينشر ما يسميه “الحقيقة حول غوانتانامو.” وقال هولدبروكس “كان من المفترض أن تكون المهمة إلى غوانتانامو هينة نظرا لأننا كنا قد أرسلنا لمجرد رعاية المعتقلين”. وأضاف مستطردا “لكنها غيرتني.” قضى هولدبروكس، عاما واحدا بين عامي 2003 و 2004 في حراسة سجناء أمريكا العسكريين في خليج جوانتانامو بكوبا. كان كثيرا ما تُعطى له مهمة مرافقة المحتجزين إلى غرف الاستجواب. ويقول أنه شاهد الفظائع التي ارتكبها زملاؤه الجنود الأمريكيون التي لم يكن يظن أنها ممكنة. في حديثه على الهاتف مع صحيفة ديلي نيوز، كشف هولدبروكس عن قائمة قاتمة من أنواع التعذيب. وقال “رأيت أشخاصاً وضعوا في أوضاع مجهدة لمدة ثماني ساعات حتى إنهم كانوا يتبرزون على أنفسهم، ثم يأتي الحراس لإضعافهم”. وقال إنه شاهد السجناء مكبلين على الأرض في غرف مكيفة تكييفا عاليا، ثم يصب الماء البارد فوقهم. وقال أنه تم لطخ دم الحيض على وجوه المعتقلين وأنهم أجبروا على سماع الموسيقى نفسها مكررة لساعات طويلة. وقال: “غوانتانامو يتناقض تماما مع أساس نظامنا القانوني” وأضاف: “هذه ليست أمريكا التي وقعت تعهدا للدفاع عنها”. وقال هولدبروكس بينما كان يستعد للذهاب لغوانتانامو، قام الجيش بتدريبه على التفكير في أن هؤلاء السجناء هم “أسوأ الأسوأ” و “أقل من البشر”.
القوى الإقليمية تكافح من أجل النفوذ في سوريا:
في الوقت الراهن، تخاض العديد من الصراعات في وقت واحد في سوريا. بدأت الحرب الأهلية في سوريا منذ أكثر من عامين كصراع على السلطة بين الحكومة وقوات المعارضة. لكنها لم تستغرق وقتا طويلا بالنسبة للدول الأخرى للوصول إلى هذا المزيج، وتحول الاقتتال الداخلي إلى صراع إقليمي ودولي من أجل النفوذ. فبالإضافة إلى الدول الغربية وكذلك روسيا وتركيا، انخرطت في الصراع بعض البلدان المجاورة مثل إيران والمملكة العربية السعودية وقطر، حيث تقاتل الدول الثلاث حربا بالوكالة من أجل الهيمنة الإقليمية. وأصبحت الانقسامات الدينية بين السنة والشيعة والعلويين لا تلعب إلا دورا ثانويا. سوريا بلد مهم استراتيجيا لإيران؛ فنظام الرئيس بشار الأسد هو حليف طهران الوحيد في العالم العربي. بالإضافة إلى ذلك، فإن سوريا هي حلقة وصل هامة لحزب الله الموالي لإيران في لبنان، حسب ما أشار إليه ستيفان روسيني، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد جي أي جي ايه GIGA)) لدراسات الشرق الأوسط في هامبورغ. وأضاف متحدثا إلى صحيفة دويتشيه فيليه، أن طهران ودمشق وحزب الله يعتبرون أنفسهم جبهة المقاومة ضد المصالح الإسرائيلية والغربية في المنطقة. على الجانب الآخر من الخليج، فإن هذه الدول على ما يبدو لم تول الكثير من المبالاة لحظر الأسلحة. وتشير تقارير وسائل الإعلام الغربية، أن قطر دفعت مئات الملايين من الدولارات الأمريكية لبعض عناصر المعارضة السورية. وعلاوة على ذلك، يقال بأن ما لا يقل عن اثنتي عشرة طائرة محملة بالأسلحة والذخيرة قد تم تسليمها إلى المتمردين بانتقاء عبر تركيا. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية قامت بتمويل شراء، من بين أمور أخرى، الأسلحة الكرواتية التي أرسلت إلى سوريا عبر الأردن. وكان الرئيس السابق للاستخبارات، تركي الفيصل قد قال في وقت سابق هذا العام: “أعتقد أننا سوف نرسل الأسلحة. وإلا فسيكون خطأ فادحا بالنسبة لنا”. إلا أن دول الخليج لم تقم بعد بتسليم الأسلحة الثقيلة أو المعدات ذات التقنية الفائقة مثل الصواريخ المضادة للطائرات إلى المعارضة المنقسمة. الصراع على السلطة بين إيران والمملكة العربية السعودية وقطر يمتد على طول خطوط الصدع الديني. فمن جهة فإن الممالك السنية المحافظة هي التي دعمت المعارضين ذات الأغلبية السنية ضد نظام الأسد. ومن جهة أخرى، دعمت جمهورية إيران الشيعية الحكومة السورية في دمشق، جنبا إلى جنب مع العلويين.
الأردن يستضيف قوات عسكرية من 18 دولة لمناورات عسكرية كبيرة:
قال مسؤول عسكري أردني أن الأردن تخطط لاستضافة تدريبات عسكرية كبيرة بمشاركة أكثر من 15 ألف جندي من 18 دولة مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم السبت، نقلا عن مسؤول تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن قوات من دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والبحرين، كندا، جمهورية التشيك، مصر، فرنسا، العراق، إيطاليا، لبنان، باكستان، بولندا، قطر، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والسعودية واليمن سوف تشارك في المناورات العسكرية التي أطلق عليها اسم ” الأسد المتأهب 2013.” وأضاف المسؤول أن قوات من “دول صديقة” ستأتي إلى الأردن في الأسابيع المقبلة للمشاركة في مناورات حربية. وأشار إلى أن المناورة، والتي ستستمر لمدة أسبوعين، سوف تتبع خطى مناورة “ناجحة” مماثلة تمت في عام 2012. وفي 14 مايو، اجتمع رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأردني الفريق الركن مشعل محمد الزبن مع قادة الجيش من الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وكذلك نائب الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي، ألكسندر فيرشبو، لمناقشة الاستعدادات الجارية بتنفيذ مناورات الأسد المتأهب. يذكر أن الأردن تلقت مساعدات ضخمة من الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة حيث منحت واشنطن، وفقا للأرقام الرسمية، مساعدات بقيمة 2,4 مليار دولار لعمّان خلال السنوات الخمس الماضية.
الصين تكسب الحرب السيبرانية نظرا لأنها اخترقت خطط الولايات المتحدة لحرب حقيقية:
دفاعات الصواريخ الباليستية، ومقاتلات جوينت سترايك، وطائرات هليكوبتر بلاك هوك، وأكثر القراصنة الصينيون يمتلكون تصاميم هذه والمزيد من منظومات الأسلحة الأكثر تطورا في البنتاغون؛ فقط كأحدث مؤشر على أن ثقافة القرصنة في الصين لا تزال تضع أمريكا في موقف دفاعي قبيل اجتماع متوتر بين الرئيس أوباما وشى جين بينغ، في قمة تلزمها التوتر مع دبلوماسية الحرب السيبرانية. أشارت تقارير إلين ناكاشيما، من صحيفة واشنطن بوست في ورقة يوم الثلاثاء، بأن لصوص الانترنت الصينيين قاموا بتصميم نماذج بالأحجام الطبيعية التي تشكل “العمود الفقري” لبعض من تكنولوجيا الدفاع الأكثر أهمية وذات التكنولوجيا الفائقة للجيش الأمريكي، والذي يمكن أن يشير إلى تقدم تقليد الأسلحة للصين، في حين تهدف إلى “إضعاف الميزة العسكرية الأمريكية”. الحكومة الصينية، كما جرت العادة مع هذه الهجمات – حتى عندما يبدو أنها متصلة مباشرة بجيش التحرير الشعبي الصيني – تنأى بنفسها عن الموقف، وهذه المرة بالذات، عن القرصنة، الذي يعتبر غير مقبول على الصعيد الدولي. وذكرت تقارير واشنطن بوست “إن مجلس علوم الدفاع، وهي مجموعة استشارية رفيعة المستوى تتكون من الحكومة وخبراء مدنيين، لم يتهم الصين بسرقة التصاميم، ولكن كبار المسؤولين العسكريين والصناعة على معرفة بالمخالفات قالوا أن الغالبية العظمى كانت جزءا من الحملة الصينية الآخذة في الاتساع للتجسس ضد المقاولين في وزارة الدفاع الأمريكية والمؤسسات الحكومية”.
أبو هاشم