Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق سلام – على لبنان أن يبقى بمنأى عما يحصل في سوريا


الخبر:

ا ف ب – باريس (ا ف ب) – صرح رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام ان على لبنان ان يبقى بمنأى عما يحصل في سوريا، في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية نشرت الجمعة.

وقال سلام “ان لبنان بحاجة الى البقاء بمنأى عما يجري في سوريا لا سيما وان الوضع فيها متأزم. علينا ان نحافظ باي ثمن على الوحدة الوطنية”.

واضاف ان “رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) كان واضحا بهذا الصدد: علينا ان نقنع حزب الله بعدم الغوص اكثر في سوريا”.


التعليق:

منذ أن بدأت الثورة السورية المباركة قبل أكثر من عامين، تتبجح الحكومة اللبنانية بادعاءات فارغة من أي مضمون حول اتخاذها سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا، بالرغم من علم القاصي والداني بالتواطؤ العلني والخفي لحكام لبنان مع نظام بشار المجرم، والتفافهم حوله ودعمه بكل ما أمكنهم لوجستيا وسياسيا وعسكريا أيضا من خلال حزب إيران في لبنان.

ويبدو أن الادعاء بالنأي بالنفس هي فقط رسالة داخلية ترسلها القيادة السياسية اللبنانية إلى المسلمين في لبنان ولا سيما في المدن السنية المذهب، بأن لا يفكروا مجرد تفكير بدعم الثورة السورية وإلا فإن الأجهزة الأمنية المتحالفة مع حزب إيران، ستواجه هذا الدعم بكافة السبل لتحافظ بذلك على (النأي بالنفس) أي نأي المسلمين في لبنان عن نصرة ثورة الإسلام في الشام.

فهذه هي الحقيقة الدامغة في هذه السياسة والمراد من الإعلان عنها، أن ينأى أهل لبنان بأنفسهم عن نصرة إخوانهم في سوريا، أما إن تعلق الأمر بدعم النظام الأسدي المجرم، فعندها تختفي هذه الأكاذيب ويظهر الموقف الحقيقي مما يجري.

فحكام لبنان يدعمون النظام الأسدي منذ بدء الثورة بالمواقف السياسية في المحافل الدولية المتواطئة، ويوفرون الدعم اللوجستي من مازوت ومواد أخرى يحتاجها النظام السوري ليستمر بقتل شعبه، ويفتحون الموانئ والمطارات والأجواء والمستشفيات خدمة لهذا النظام لتمر منها أدوات القتل إلى سوريا، وبالمقابل يلاحقون الثوار في داخل لبنان إن اضطروا للعبور إلى الجانب الآخر كلاجئين، ويسلمونهم للقتلة في دمشق للخلاص منهم، ناهيك عن المعاملة البغيضة للاجئين السوريين في لبنان وعدم توفير الحد الأدنى من سبل العيش لهم ولأسرهم.

أما حزب إيران في لبنان فهو فوق القانون اللبناني، وسياسة غض الطرف عن تدخلاته منذ بدء الثورة هي السمة الأبرز لحكام لبنان، مما يدل على حقيقة من يحكم لبنان بالفعل، ومن صاحب القوة فيها، لدرجة أن حزب إيران لا يأبه بإعلان الدولة عن سياسة النأي بالنفس ويتجاوزه على رؤوس الأشهاد لعلمه أنه ادعاء كاذب هدفه إجبار المؤيدين للثورة في لبنان أن ينأوا بأنفسهم عن ذلك.

إن مطالبة الرئيس اللبناني (بإقناع ) حزب الله بالعدول عن المشاركة في قتال الثوار في الشام، تختصر المعادلة وتكشفها على حقيقتها، معادلة الحكم في لبنان، فالرئيس ليس أكثر من دمية تتحكم فيها القوى العسكرية الحقيقية في لبنان وعلى رأسها حزب إيران المسمى بحزب الله.

لا شك أن سقوط النظام السوري سيلحقه سقوط حكام لبنان وملوك الطوائف الخونة.

اللهم انصر الشام بالإسلام وانصر الإسلام بالشام.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل