خبر وتعليق العراق يشتري 250 ألف طن قمح من روسيا
الخبر :
روسيا اليوم (31/5/2013) – قال تجار أوروبيون إن الهيئة الحكومية للحبوب في العراق اشترت 250 ألف طن من القمح سيجري توريدها من روسيا في مناقصة لشراء 500 ألف طن أغلق بابها هذا الأسبوع. وطلبت المناقصة شحن القمح خلال الفترة بين الأول والحادي والثلاثين من يوليو/ تموز وتسليمه خلال الفترة بين الأول من أغسطس آب والثالث عشر من سبتمبر/ أيلول. وقال تجار إن العراق اشترى القمح على أربع شحنات من أربع شركات تجارية بسعر 318.82 دولار و319.69 دولار و325.15 دولار و328 دولارا للطن شاملا تكلفة الشحن . ويتوقع أن يفقد العراق ما بين 25% و30 % من محصول القمح هذا العام بسبب السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة في جنوب البلاد في الفترة الأخيرة. [المصدر: رويترز]
التعليق :
الله .. الله .. يا أرض العراق، يا من كنت منبعا للخير والثروات، يا من بلغت جباية سواد الكوفة قبل وفاة عمر -رضي الله عنه- بعام مئة ألف درهم، أي ما يعادل 425 مليون غرام فضة، هذا خراج الأرض فقط .. يوم كان لنا خليفة، يرعى شؤون الأمة ويحرص عليها كل الحرص، لا يغمض له جفن وهو يفكر ويجتهد ويستنبط الأحكام حتى يحقق الخير والنفع لعامة المسلمين.
أما الآن .. فحكامنا لا يعنيهم ما وصل إليه حال الأمة، فعدا عن الغرب وما يفعله في بلادنا، يمكنونه من التحكم حتى في لقمة عيش الأمة، إذ إن القمح من المواد الأساسية والضرورية في كل البلاد. وإنه تحت سيطرة المبدأ الرأسمالي على بلاد المسلمين، فإن ذلك يجعل أمريكا والغرب الكافر ينهبون ثروات الأمة وخيراتها، ويستعملون كل الوسائل والأساليب حتى تترك الأمة في فقر شديد، فنظراً إلى تبعات هذه الصفقة سنرى كثيراً من الشروط والالتزامات والتنازلات التي وضعت على العراق حتى يسهل هذا الاستيراد.
إن أرضنا موجودة، ومياهنا كثيرة، فكل من لم يزرع أرضه أو أهملها فوق ثلاث سنين، وجب إعطاؤها لغيره ممن يحسن العمل والإنتاج فيها، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحيا أرضاً ميتةً فهي له”، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “من كانت له أرض ثم تركها ثلاث سنين فلم يعمرها فعمرها قوم آخرون فهم أحق بها”. فعلى الدولة توجيه المزارعين لزراعة المحاصيل الإستراتيجية وعلى رأسها القمح، فإن التقصير في هذا علاوة على أنه سبب من أسباب عدم تحقيق إشباع الحاجات الأساسية، فإنه يجعل الدولة عرضة للسيطرة الاستعمارية.
لذلك فإن حلّ هذه المشاكل لا يتأتى ولا بأي حال من الأحوال في الاستيراد من الدول الاستعمارية ولا من خلال هذا النظام الرأسمالي العفن، بل من خلال النظام الاقتصادي الإسلامي تحت ظل الخلافة، فهي الضمان الوحيد لتحقيق الرخاء الاقتصادي للأمة، كما أنّ محاكمة الجناة من الذين ينهبون ثروات الأمة تكفلها الخلافة.
فالنجاة النجاة بالعمل مع المخلصين وسحب أيديكم من أنظمة جائرة بان للناس عوارُها، بل بات أهلها -في بلاد الغرب- يدعون لإسقاطها.. هلموا لمطالبة الحكام والعلماء المخلصين بتبني شرع الله لتتحقق لنا السعادة في الدنيا والآخرة، وذلك بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ريحانة الجنة