خبر وتعليق تركيا تحظر الإعلان عن الكحول وتقيد المبيعات
الخبر:
أقر البرلمان التركي يوم الجمعة قانونا مثيرا للجدل يحد من استهلاك المشروبات الكحولية والدعاية لها. كما يحد من الأماكن التي يمكن استهلاك مثل هذه المشروبات فيها. ويمنع بيع الكحول بين العاشرة مساء والسادسة صباحا.
والاستثناء الوحيد هو المهرجانات الدولية التي تهدف للترويج الدولي للمشروبات الكحولية.
وبحسب القانون سيكون محظوراً على شركات الكحول أن تروج لعلاماتها التجارية وشعاراتها، وسيتم وضع تحذيرات على زجاجات الكحول من مضارها.
والقانون بحاجة لموافقة الرئيس عبد الله غل ليدخل حيز التنفيذ، ومن المتوقع أن يوقع عليه قريبا.
وتقول حكومة أردوغان إنها لا تحاول تقييد حرية الناس، لكنها ترغب في الارتقاء بتركيا التي تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إلى المعايير الأوروبية من خلال تشديد القيود على بيع الكحول وحماية الشبان. [المصدر: البي بي سي]
التعليق:
ما انفكت تركيا يوما عن مجاراة وتقليد الدول الأوروبية الكافرة، إرضاء لأسيادها، والمحافظة على مكانتها كدولة أوروبية، فضربت عرض الحائط بجميع الأحكام الشرعية، لِتُجاري المعايير الأوروبية لتضمن انضمامها في الاتحاد الأوروبي، وتزيل كل مسحة إسلامية قد تشوب الحكومة التركية أو تعكر مزاج الغرب الكافر.
فمن شواطئ للعراة إلى تجارة الجنس والعري إلى التطبيع مع كيان يهود حتى باتوا يتجولون في تركيا بأمان أكثر مما يتجولون في فلسطين، والقائمة تطول وتطول… فلا يقتصر الأمر على الخمور في تركيا.
بل لعمري كان الحديث عن الحد وأقول الحد فقط من بيع الخمور والترويج لها أو شربها في الأماكن العامة، ولم يكن في حساب الحكومة التركية الحديث عن المنع كحكم شرعي أوجب الشارع الحنيف على بائعها أو شاربها أو المروّج لها عقوبة وحدا يستوجب تطبيقه.
فالأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي، وحكم الشرع في الكحول معروف للصغير والكبير، وعقوبته أيضا معروفة للجميع، فيا ليت حكومة أردوغان تكف عن تشدقها بأمجاد أجدادها العثمانيين، ولتكف عن خداعها للأمة بخطابات ومواقف زائفة بريء منها الإسلام وأهله، ولتعي جيدا أن الأمة الإسلامية باتت لا تنطلي عليها هذه الأكاذيب فالحكومة التركية متشدقة بالعلمانية الكافرة حتى النخاع، ولتأخذ العبرة من حكومات الربيع العربي من قبل أن يمتد إليها طوفان ربيع الخلافة فعندها لن تجد لها وليا ولا نصيرا، وستكون ضربات الأمة الإسلامية أسرع من أي تدخل أجنبي في بلاد المسلمين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم سدين