Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق النظام الأردني يحول أرض الأردن إلى قاعدة أمريكية دائمة


الخبر:

نشرت العربية نت (الثلاثاء 4\6\2013م) خبرا ورد فيه: “أعلن الجيش الأميركي أن قراراً اتخذ بنشر بطاريات باتريوت وطائرات إف 16 في الأردن، بهدف المشاركة في مناورات عسكرية دولية تحمل اسم الأسد المتأهب، فيما قال البنتاغون إن بعضا من هذه الأسلحة ستبقى في الأردن لمواجهة احتمال انفجار كلي للوضع في سوريا. ويتزامن القرار الأميركي مع مناورات عسكرية جديدة ستُجرى قريباً على الأراضي الأردنية، هي النسخة الثانية من (الأسد المتأهب) وسيشارك فيها أكثر من خمسة عشر ألف عسكري من ثمانية عشر بلدا أجنبيا وعربيا، بحسب مصادر عسكرية أردنية. وكشف مسؤولون أميركيون أن واشنطن ستنشر خلال هذه المناورات العسكرية إضافة إلى صواريخ باتريوت مقاتلات من طراز أف 16، وأن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل وافق على الإبقاء على بطاريات باتريوت في الأراضي الأردنية بعد المناورات بهدف تعزيز قدرة الأردن وموقعه الدفاعي في حال تفجّر الموقف في سوريا”.

 

التعليق:

تعتبر هذه الخطوة احتلالا أمريكيا مباشرا لأرض الأردن، حماية لأمن كيان يهود، واستباقا لسقوط نظام الأسد بأيدٍ لم ولن تتصافح مع العم سام، لأن إعلان بقاء بطاريات باتريوت وبعضا من الأسلحة بعد المناورات بما فيها طائرات إف 16 يدل على أن أمريكا تؤسس لقاعدة جديدة معلنة في الأردن، والنظام الأردني فتح البلاد لأمريكا ومخابراتها وعسكرها يجيئون ويذهبون ولا يحتاجون لإذن أو إعلام، ومع هذا كان قرار بقاء هذه القوات صادرا من الأمريكان فقط، وكأنهم يقولون بأن هذه القوات بأسلحتها ليست متحركة وإنما ثابتة. فهل يعقل أن تكون أمريكا التي قتلت وتقتل المسلمين بأطفالهم ورجالهم ونسائهم في أفغانستان والعراق واليمن وباكستان والصومال وغيرها حريصة على أمن أهل الأردن؟

إن هذه الأنظمة قد فقدت صلاحيتها وغدت بالنسبة للغرب الكافر غير قادرة على حفظ مصالحه في بلادنا، وإن أمريكا والغرب الكافر يستشعران خطرا قادما بدأ بانكسار حالة الخوف عند المسلمين ثم سقوط البدائل وانكشافها أمامهم باستثناء الإسلام المتمثل بدولة الخلافة، فبدأ يظهر مطلب الخلافة كمطلب للأمة عامتها وخاصتها وليس مطلبا لفئة مختارة فقط، وهذا لم يعد يؤرق الكفار فقط بل أصبح قريبا يتلمسونه بأيديهم، فهل يدرك المسلمون في الأردن خطورة السكوت عن قاعدة للكفر تكون رأس حربة في قتال الكفار للمسلمين من بلادهم؟ أسأل الله سبحانه أن يبرم لهذه الأمة إبرام رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية وتقوم به خلافة على منهاج النبوة.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود