خبر وتعليق المارينز فخر الصناعة الأمريكية – عصابات قتل وإجرام
الخبر:
أقر جندي بالجيش الأمريكي قتل 16 مدنيا أفغانيا بدم بارد العام الماضي بانه مذنب بتهمة القتل العمد وتهم اخرى.
واعترف السارجنت روبرت بيلس -الذي شارك في أربع جولات من القتال في العراق وأفغانستان- بأنه غادر موقعه العسكري في إقليم قندهار الأفغاني في مارس اذار 2012 وأطلق النار على مدنيين عزل أغلبهم من النساء والأطفال في هجمات على منازل ذويهم. (وكالة رويترز)
و في العام 2006 واجه عدد من أفراد مشاة البحرية الأميركية (المارينز) تهم الجريمة في قضية مقتل 24 مدنيا عراقيا بينهم نساء وأطفال في مدينة حديثة شمال غربي بغداد (واشنطن بوست الأميركية)
واليوم تطالعنا الأخبار بأن السلطات الأمريكية ألقت القبض على 15 عنصرا من البحرية الأمريكية منهم من لا يزال على رأس عمله، في حملة مداهمات لعصابة متهمة بتجارة الأسلحة والمخدرات والمعدات العسكرية.
وبينت السلطات أن سبعة من المتهمين لا يزالون على رأس عملهم بالقوات البحرية الأمريكية أو ما يعرف بـ “مارينز” وسبعة آخرين هم عناصر سابقة في هذه القوة إلى جانب متهم آخر مهنته بحار بالقوات البحرية الأمريكية الـ”NAVY”.
وأشار المدعي العالم بالمقاطعة، بوني دومانيس، إلى أنه تم توجيه 64 تهمة إلى العصابة التي ينتمي إليها عناصر البحرية الأمريكية والبالغ عددهم 50 شخصا.
وبين المدعي العام أن من بين هذه التهم الموجهة، تهم بسرقة السيارات والاحتيال على التأمين بيع مخدر الكوكائين وحيازة مخدر الكوكائين و السطو وحيازة معدات عسكرية مسروقة (CNN).
التعليق:
إن المارينز إذا دخلوا قرية أفسدوها، والمارينز هؤلاء هم فخر الصناعة الأمريكية، يمثلون الوجه الحقيقي للولايات المتحدة ونظرائِها الرأسماليين، ذلك الوجه الذي يعبر عن الجشع وحب السيطرة والفساد وانتهاك الحرمات والعنجهية وغير ذلك مما ساء من أوصاف.
هذه اللاأخلاق نابعة من وجهة نظر وحضارةٍ بُنيت على أسسٍ واهية، عناصرها الاستعمار وسحق الضعفاء وحب السيطرة والاعتداء، وهؤلاء الجنود من المارينز يعمل على تدريبهم سنوات طويلة وشاقة ليتم بناؤهم الجسدي على أكمل وجه، نراهم واهنون نفسيا وأخلاقيا فوق خلوهم من الفكر، ولهذا رأيناهم في العراق وفي أفغانستان يهينون السجناء ويزدرون المقدسات فيدنسون المصاحف ويطأون عليها، ويعتدون على الجثث بالتبول والركل والتصرفات المشينة. ولا غرابة أن يفعلوا ذلك وهم المدافعون عن حضارة فاسدة فاجرة لا تعرف إنسانية ولا احتراما للغير ولا ترعى عهدا. من أين سيأتيهم المدرب بأخلاق أو قيم يغذيهم بها ويربيهم عليها، وهو الذي يحطم فيهم إنسانيتهم في أول يوم يدخلون فيه معسكر التدريب ليصبحوا وحوشا ضارية وذئابا كاسرة، لا شغل لهم إلا القتل والعدوان، وسرعان ما تنتهي بهم هذه التربية إلى العدوانية على مجتمعاتهم وأقرب الناس عليهم، فينقلبوا على أنفسهم فينتحر من ينتحر ويصاب بالاكتئاب آخرون وينتقم بقيتهم من مجتمعهم بنشر المخدرات والاتجار بها.
وصدق الله حين وصفهم بالأنعام في قوله جل من قائل:
((أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا))
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي في حزب التحرير
سيف الحق أبو فراس