خبر وتعليق القصير وصمة عار على جبين الأمة الإسلامية
الخبر:
وكالة فرانس برس
“هنأت إيران “الجيش والشعب السوريين” بما أسمته “الانتصار على الإرهابيين” كما تقول في القصير، كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين امير عبد اللهيان.
وشهدت الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل حزب الله اللبناني، احتفالات بسقوط مدينة القصير في محافظة حمص بوسط سوريا في أيدي الجيش السوري ومقاتلي حزب الله صباح الأربعاء.
وبدت في شوارع الضاحية الجنوبية رايات حزب الله الصفراء، مكتوب عليها “القصير سقطت”، وقد انتشرت على أعمدة الإنارة والمباني”.
التعليق:
نعم لقد نجحت أمريكا من خلال عميلتها إيران وحزبها في لبنان من إشعال فتيل الفتنة الطائفية والمذهبية، بدعمهم لعميل أمريكا في سوريا بشار الأسد، وقد مكروا مكرهم بتآمرهم على ثورة الشام، من خلال إعطاء النظام السوري المجرم المهلة تلو الأخرى، لقتل وتهجير أكبر قدر ممكن من أهل الشام، للضغط على الثائرين للقبول بالحلول التي يضعونها في الكواليس، من أجل الالتفاف على ثورة الشام، كما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن من خطف الثورات واستبدال شخص الحاكم فقط، مع الإبقاء على النظام العلماني بجميع مكوناته، لكن ثورة الشام رفعت شعار الإسلام وطالبت بإسقاط النظام العلماني بكل مكوناته، واستبدال نظام الإسلام به بل نظام الخلافة بشكل خاص، مما جعل الغرب والشرق يجمعون كيدهم ضد هذه الثورة المباركة، من خلال عملائهم في المنطقة ومن خلال وضع روسيا والصين وإيران في الواجهة والمواجهة، ومن خلال إظهار بعض العملاء الآخرين بوجه المساعد للثورة والمؤيد لها كتركيا وقطر، وعندما فشلت كل جهودهم من القضاء على الثورة وإيجاد بديل لبشار يكون مقبولا لدى أهل الشام، وعندما رأوا أن نظام بشار أصبح قاب قوسين أو أدني من السقوط، دفعوا بعميلتهم إيران وحزبها في لبنان إلى أن يكشفوا سوءاتهم علنا، ويعلنوا وقوفهم بالجند والمال والسلاح إلى جانب جيش الطاغية المتهاوي، بل لقد حملوا على عاتقهم مهمة تدمير القصير وحماية بشار ونظامه.
وما كان هذا ليحدث لو أن هناك حاكما مخلصا للمسلمين، لكن لوجود الحكام الخونة والعملاء فقط في بلاد المسلمين، أغرى سفهاء الغرب والشرق للتدخل في شؤوننا وقتل أطفالنا وهتك أعراضنا ونهب ثرواتنا.
وأقول لأهلنا في شام العزة، انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، ولا تقبلوا لراية غير راية نبيكم أن ترتفع، ولا تقبلوا لغير نظام الإسلام أن يطالب به في ثورتكم، كي ينصركم الله، فقد ضحيتم بمئات الآلاف من الشهداء من أجل أن تكون خلافة على منهاج النبوة، فلا تقبلوا وقد لاحت بشائر النصر بغير هذا كي لا تذهب ريحكم، وتذهب تضحياتكم من أجل أن يعتلي علمانيي الائتلاف والمجلس العسكري على جماجم أطفالكم ليعيدوها علمانية من جديد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم / ولاية الأردن