خبر وتعليق حسن نصر الله البديل عن نظام الأسد جماعات النحر والقتل
الخبر:
نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» بتاريخ 15/06/2013م خبراً جاء فيه: أوضح أمين عام حزب الله حسن نصر الله، في إطلالة هي الأولى له بعد الإعلان عن مشاركة محازبيه في القتال في القصير إلى جانب القوات النظامية السورية، أن حزبه «اتخذ قرارا متأخرا بأن يدخل ميدانيا لمواجهة المشروع القائم في سوريا».
وتوجه نصر الله إلى منتقدي تدخل حزبه إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد قائلا: «لا يقول أحد لنا أنتم مع النظام ضد الشعب السوري، إذ أن عددا كبيرا من الشعب السوري مع النظام، ونحن مع الجزء الثاني من الشعب السوري بالإصلاح وليس بتدمير سوريا». ووصف ما تتعرض له سوريا بأنه «مشروع كوني خطير لا تقف حدوده عند سوريا بل تستهدف لبنان والعراق والأردن والمنطقة بأكملها»، لافتا إلى أن «المنطقة كلها اليوم بيد مشروع أميركي إسرائيلي تكفيري».
وأشار نصر الله إلى «البديل عن النظام السوري هو الفوضى وحكم هذه الجماعات التي تنحر وتقتل».
التعليق:
يعود علينا حسن نصر الله مجددا ليثبت عمالته وتواطؤه مع النظام في سوريا الذي أشبع المسلمين في الشام قتلا وتنكيلا، بعد أن كان أكد مرارا أنه لم يشارك في القتال، فيكشف بهذا زيفه وكذبه.
ولكنه في هذه المرة يثبت ما تعارفت عليه قوى الشر كلها فيما يسميه “المشروع الكوني الخطير” الذي سيكون بيد “جماعات تنحر وتقتل” على حد تعبيره، وكأن أفراد حزبه في القصير كانوا يطعمون الطعام ويحفظون الأنام!!
إن هذا المشروع الكوني الذي أشار له والذي يقض مضاجع الغرب هو إقامة حكم الإسلام وعودة الخلافة في عقر دار الإسلام في الشام، مما يعني القضاء على كل مصالح الغرب والمنتفعين معه من دول المنطقة وحكامها وأذنابهم.
من الملاحظ أن حسن نصر الله يشير إلى أن أغلبية الشعب السوري يؤيد بشار الأسد وهو الأمر الذي نقلته صحف أمريكية عن مؤسسات إنسانية ممولة من الغرب ومنظمات إغاثة مشبوهة قيل إنها أجرت استطلاعا كشفت فيه ان 70% من الشعب السوري يؤيد بشار ويخشى من الجهاديين أو الإسلاميين وهذا ما عبر عنه حسن نصر الله بجماعة النحر والذبح. وبهذا تثبت هذه المؤسسات أن عملها ليس خيريا بل تآمريٌّ، لأنه على ما يبدو أنها لا تعالج أو تساعد إلا من يعترف أنه مؤيد لنظام بشار. وهي تشبه إلى حد بعيد مؤسسات التنصير العاملة بين فقراء المسلمين في أفريقيا وآسيا لتنصيرهم مقابل مكاسب مادية.
إن غاية كل من حسن نصر الله، ومن ورائه إيران التي تساندها أمريكا، وكذلك بقية دول المنطقة غايتهم التآمر على الثورة لإجهاض المشروع العالمي الذي يسعى له المخلصون من أبناء الأمة في ثورتهم المباركة في عقر دار الإسلام كما وصفها عليه الصلاة والسلام. ألا وهو مشروع الخلافة العظيم.
وهذا ما يقض مضاجعهم ويؤرق منامهم، ويشغل بالهم، ويستخرج أضغانهم
((أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم (29) ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم)) [سورة محمد]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق أبو فراس