خبر وتعليق نظام آل سعود منفصل عن الأمة الإسلامية
الخبر:
في الرياض 03 شعبان 1434 هـ الموافق 12 يونيو 2013 ، حضر وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود حفل سفارة روسيا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلادها. (وكالة الأنباء السعودية، 12-06-2013).
التعليق:
لا يخفى الدور الروسي في تذبيح المسلمين بالشام على كل ذي بصر، ولكن يبدو أنه يخفى على من اتخذ الكفار أولياءه من دون الله وكان التآمر على المسلمين ديدنه وسنته منذ هدم الخلافة الإسلامية وحتى يومنا هذا..
إننا لا نتوقع من نظام آل سعود مخاطبة النظام الروسي بـ “كلب الروم” كما كان خطاب الحكام الأعزاء، أو بـ “أسلم تسلم” كما كان خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو والنظام الروسي في الإجرام سواء ((وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ))، وحياؤه من الله ورسوله معدوم، ولكننا لم نكن نظن أن يهون أبناء بلاد الحرمين في عين حكامهم فيحتفلون بتأسيس هذا البلد المعادي للإسلام والمسلمين منذ نشأته، دون خجل أو حياء من أهل بلاد الحرمين الشريفين الذين يتحرقون على حال إخوانهم في الشام..
أننا نربأ بأهلنا في بلاد الحرمين أن يستمرؤوا صمتهم عن مثل هذه الأفعال ونذكرهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((والله لتأمرنّ بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً ولتقصرنه على الحق قصراً، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم)) رواه أبو داوود..
كما إننا نستغرب من علماء وأئمة هذا البلد الذين يجزلون الدعاء على روسيا في منابرهم وخطبهم ودروسهم، كيف يتغاضون عن مثل هذا التصرف وهم يعلمون مدى مخالفته لعقيدة المسلمين وشريعتهم، وهم يعلمون أن نصرة المسلم لا تكون بالدعاء المجرد المفصول عن العمل، كما أنهم بلا شك يعلمون ((إنَّ من أعظمِ الجهادِ، كلمةُ عدْلٍ عند سلطانٍ جائرٍ)) صححه الألباني..
وأما أبناء الجيش الذي تسرب لهم قبل أيام مقطعٌ مرئيٌّ وهم ينشدون تهديدا ووعيدا لبشار، فنسألهم: أليس النظام الروسي هو الراعي لبشار؟ أوليس احتضانه وإكرامه ومشاركته الاحتفال بتأسيس دولته هو إقراراً له على إجرامه؟ فماذا أنتم فاعلون؟ وبم ستجيبون يوم لا ينفع مال ولا بنون؟.
قال تعالى ((وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ، مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ ، بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ، وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ)) الصافات.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم- بلاد الحرمين الشريفين