Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق مسابقة ملكة جمال العالم 2013 إهانة لكفاح الشعب الإندونيسي


الخبر:

تستضيف إندونيسيا، في أيلول/سبتمبر، مسابقة ملكة جمال العالم عام 2013، في منتجع جزيرة بالي وفي العاصمة جاكرتا.

وقد ألغى منظمو مسابقة ملكة جمال العالم الارتداء التقليدي للبيكينيات من مسابقة هذا العام، وتم استبدال عباءات الشاطئ المحافظة (السارونغ) بها، وسط تصاعد احتجاجات من الجماعات الإسلامية المتشددة.

وقال أدجي س. سوراتمادجي، أحد المنظمين المحليين، اليوم الخميس، أنه سيطلب من جميع المتنافسات في بالي ارتداء السارونغ التقليدي الطويل بدلاً من البيكينيات المثيرة التي تعتبر تقليديا جزءا من المسابقة.

وقال إن منظمة “ملكة جمال العالم” والتي مقرها في لندن، قد وافقت على الطلب احتراما للقيم والعادات والتقاليد في إندونيسيا.

معظم المسلمين في إندونيسيا، البلد الإسلامي الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، معتدلون، ولكن هناك مجموعة متطرفة صغيرة قد أصبحت أكثر صخبا في السنوات الأخيرة. [المصدر: AP، 6 يونيو 2013، حرره ل Telegraph.co.uk هندرسون بارني]

 

التعليق:

ينبغي على “الحكومة الإندونيسية” أن ترفض اقتراح “منظمة ملكة جمال العالم” لعقد هذه المسابقة في هذا البلد. فليس هناك فائدة ولا ميزة على الإطلاق لإندونيسيا لاستضافة هذه المسابقة، بل على العكس من ذلك فهي حطٌّ لمكانة إندونيسيا باعتباره أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان. وهناك على الأقل 5 أسباب لرفض إقامة مسابقة ملكة جمال العالم عام 2013 في إندونيسيا:

1- مهما كانت تسميتها، فإن مسابقة الجمال هذه لها هدف واحد فقط، هو البحث عن أجمل امرأة لاستغلالها. هذه هي فكرة مسابقات ملكات الجمال منذ البداية. وعلاوة على ذلك فإن التاريخ المبكر لمسابقة ملكة جمال العالم بدأ بالبحث عن نموذج ملابس السباحة “البيكيني”. ففي الخمسينات، سميت المسابقة باسم “مسابقة البيكيني”. وحتى عندما وعد المنظمون بأن المتسابقات سترتدين الرداء التقليدي بدلاً من البيكينيات في مسابقة هذا العام، فإن أجساد النساء باتت هي الأكثر جذبا. إن مسابقة الجمال هي بمثابة ختم تصديق لقانونية استغلال أجساد النساء حتى يبدو جذابا. مسابقات الجمال هذه جعلت النساء سلعاً معروضةً على المسارح والمنصات، والمجلات والصحف والتلفزيون. كما وتعتبر النساء كوسيلة من وسائل الإعلام للترويج أو بيع مستحضرات التجميل، والملابس الداخلية والأزياء. لذلك فإننا نرفض هذه المسابقة لاستنادها إلى نظرة الاستغلال والحط من قدر المرأة.

2- إن مفهوم الباءات الثلاثة “3B” في مسابقات الجمال؛ “Brain”(المخ، الذكاء)، و”Beauty” (الجمال)، و”Behavior” (السلوك، الشخصية)، هو مفهوم كاذب ومضلل وخادع، وضع لتغليف هذا النوع من المسابقات من أجل أن يقبلها المجتمع. ينبغي على الجميع أن يسأل، كيف يمكن لمسابقة تعقد لبضعة أيام تقييم الذكاء والجمال والشخصية لكل متسابقة؟ المفهوم الوحيد الذي يؤخذ به هناك هو مفهوم الجمال الجسدي. لذا، فإن دعم هذا الحدث هو إدامة ودعم بيع أجساد النساء.

3- إن موقف إندونيسيا كأكبر بلد مسلم في العالم، وأيضا وجود توجه اليوم بجعل إندونيسيا ‘بارومتر’ للعالم الإسلامي، يجعل الموافقة على إقامة مسابقة ملكة جمال العالم عام 2013 في إندونيسيا تعزيزاً للرأي القائل بأن الإسلام والمسلمين يقبلون وجود مسابقات الجمال. وسوف يكون هذا نموذجاً لدول إسلامية أخرى لتكون أكثر تسامحاً وانفتاحاً لاستغلال المرأة. لذا، فهي حملة من أجل الثقافة الليبرالية! وستكون إندونيسيا نموذجا للتحرر الثقافي! نعوذ بالله من ذلك!. وتبين حقيقة أن خطة عقد هذه المسابقة في إندونيسيا قد رفع عدد المشاركات إلى 130 مشاركة، بينما كان عدد المشاركات في العام الماضي 116 مشاركة فقط. بروناي دار السلام التي لم تشارك من قبل في مثل هذه المسابقة أعلنت عن التزامها بالمشاركة هذا العام.

4- هناك 235 مليون شخص يعيشون في هذا البلد، وهذا ما يجعله سوقاً مربحا لبيع مختلف السلع الأساسية. المجموعة الإعلامية MNC على سبيل المثال، كونها صاحبة حقوق البث في ليلة النهائي لمسابقة ملكة جمال العالم في إندونيسيا، سوف تجني بالتأكيد الملايين من الدولارات من المعلنين الذين ينتظرون هذا الحدث، وأيضا من خلال بيع منتجات راعي المسابقة. تلك هي الدوافع الاقتصادية لهذه المسابقة.

5- الفوائد المزعومة تحت ذريعة دعم السياحة وصورة البلاد في المجتمع الدولي هي أسباب تافهة وسخيفة ولا معنى لها، فضلا عن إظهار عدم قدرة الحكومة على إدارة الدولة بقوانين أخلاق البلاد على أساس المبادئ النبيلة والذكية.

إنه من الغريب وجود مسلمين يدعمون هذا الحدث غير الأخلاقي. ذلك أن الإسلام يضع المرأة في موقف مجيد، فهي عرض العائلة بل هي عرض الأمة. كما ويوجب احترام المرأة، وليس استغلالها.

وقد أظهر الناس من مختلف الخلفيات رفضهم لخطة تنظيم هذه المسابقة في إندونيسيا. حتى إن “مجلس علماء إندونيسيا” أصدر فتوى في الشهر الماضي لرفض هذا الحدث. فإذا كان نطاق الرفض هذا لا يجبر الحكومة على فرض حظر للحدث، فإن ذلك يظهر للناس أن الحكومة أخفقت في حماية الأخلاق في البلاد. ويعني أيضا أن الحكومة قد ‘تعرضت’ لتأثير أصحاب الشركات الذين لا يحمون الناس من أخطار الليبرالية الثقافية.

الناس بحاجة إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية تحت درع دولة الخلافة التي تحمي شرف المرأة وتبقي الناس على بينة من خطر الليبرالية العالمية، حيث إن دولة الخلافة هي وحدها التي تستطيع أن تستقل وتولد قادة مستقيمين.

نجاح “مؤتمرات الخلافة” في 31 مدينة من كافة أنحاء إندونيسيا والتي ضمت أكثر من 500 ألف شخص مؤيد للنضال من أجل إعادة إقامة دولة الخلافة الإسلامية، هو إثبات حقيقي على أن الشعب الإندونيسي يدرك جيدا مشكلته الحقيقية كما ويدرك أيضا أمله وسبيل خلاصه.

يا شعب إندونيسيا… لا تهينوا أنفسكم وكرامتكم باستضافة ملكة جمال العالم عام 2013، فهويتكم هي كونكم أكبر بلد مسلم في العالم تكافح من أجل إعادة إقامة دولة الخلافة الجديدة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب لتحرير
عفة أينور رحمة / الناطقة الرسمية لحزب التحرير إندونيسيا