خبر وتعليق حكام الخليج يعتقلون ويحاكمون النساء بسبب آرائهن السياسية!
الخبر:
ذكر منتدى البحرين لحقوق الإنسان أن “البحرين تعد من أكثر الدول التي يشيع فيها اعتقال النساء لمعتقداتهن السياسية أو نتيجة ممارستهنّ حقهنّ في التظاهر وحرية التعبير، وأوضح المنتدى بأن “عدد المعتقلات حاليا من النساء وصل إلى 11 معتقلة وقد صدرت بحقهنّ أحكام جاءت وفق تهم تتصل بحرية التعبير والتظاهر السلمي أو نتيجة لمعتقداتهنّ السياسية”، مضيفا بأن “أغلب المعتقلات تعرّضن لأنماط قاسية من التعذيب والمعاملة غير الإنسانية ، كما أن المعتقلتين نفيسة العصفور وريحانة الموسوي تحاكمان بقانون الإرهاب”.
التعليق:
لقد تمادى حكام الخليج في ظلمهم وقهرهم للناس حتى وصل بهم الأمر إلى اعتقال وإهانة النساء العفيفات اللواتي أكرمهن رب العالمين وأوصى بهن رسوله خيراً، وليس ذلك لشيء إلا لأنهن عبرن عن آرائهن السياسية ومارسن حقهن في محاسبة الحاكم، فها هو النظام السعودي يعتقل النساء ويتركهن في السجون بدون محاكمة لأنهن طالبن بالإفراج عن ذويهن، وها هي الكويت أيضاً تحاكم النساء وتعتقلهن، وفي البحرين تعتقل النساء وتحاكم بقانون الإرهاب! وإنها لمفارقة عجيبة أن يتغنى حكام البحرين وإخوانهم من حكام الخليج بالتوقيع على اتفاقية القضاء على العنف ضد المرأة، وبسماحهم للنساء بالمشاركة في الحياة السياسية من خلال دخول مجالس الشورى والبرلمانات، ثم يقومون باعتقالهن وتعذيبهن لآرائهن السياسية!
إن المشاركة السياسية للمرأة في البحرين كغيرها في دول الخليج هي مشاركة شكلية وليست حقيقية، فليس لها أي دور في إحداث التغيير حتى لو كانت في البرلمان، فالقوانين تسن بما يخدم مصالح النظام الحاكم، ولا تستطيع القيام بدورها في المحاسبة والمساءلة لأن النظام يعطي نفسه حصانة يحاسب بموجبها كل من عارضه أو انتقد سياساته، كما حصل مع النساء موضوع الخبر.
أما عندما تطبق أحكام الإسلام في ظل دولة الخلافة، فحينها تحصل المرأة على مشاركة حقيقية في الحياة السياسية دون قمع أو اعتقال، فالإسلام جعل للمرأة حق اختيار الحاكم وحق محاسبته فهو لا يتمتع بحصانة تجعله فوق الناس وفوق محاسبتهم، وقد حاسبت إحدى نساء المسلمين عمر بن الخطاب عندما أراد تحديد المهور، كما أن محكمة المظالم تنظر في أي شكوى ترفع على الحاكم أو من هو في جهاز الحكم، وقد جعل الإسلام للمرأة الحق في أن تنتخب وتُنتخب في مجلس الأمة ليستمع الخليفة إلى مشورتها ولتحاسبه إن قصر تجاه الرعية.
فيا أهلنا في الخليج: هل تقبلون أن تنتهك أعراضكم وتعتقل نساؤكم؟ أليست فكرة اعتقال النساء فكرة غريبة عنكم وعن شيمكم وعن دينكم؟ ثم أنتم يا رجال الأمن كيف تعتقلون وتعذبون من وجدتم لحمايتهن؟!
ويا أيها الأخوة والأخوات:
لا يمكن أن تتخلصوا مما وقع عليكم من ظلم في ظل هذه الأنظمة القمعية المتأسلمة، إلا بإزالتها، وإقامة الخلافة على أنقاضها، الخلافة التي كانت تجيش الجيوش إن اعتدي على امرأة من المسلمين، الخلافة التي لم تروع فيها مسلمة، الخلافة التي تضمن حياة كريمة للرجال والنساء. فاعملوا مع العاملين لإقامتها فتفوزوا بالدارين إن شاء الله.
((ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله))
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أختكم براءة