Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق تيار الاعتدال والتكتلات السياسية في العراق

 

الخبر:

نقلت وكالة الصحافة المستقلة (ايبا) عن مستشار القائمة العراقية السياسي المستقل هاني عاشور بتاريخ 19 حزيران 2013 قوله: إن المشهد السياسي العراقي في العام 2013 أفرز تيار اعتدال بمشتركات وطنية من مختلف الكتل السياسية وقد بدأ نمو هذا التيار بطريقة طبيعية من خلال تطلعات المجتمع العراقي وأنه سيقود مستقبل البلاد إلى الاستقرار والتنمية.

 

التعليق:

إن تفاؤل هذا السياسي (المستقل) مبني على أن الكتل السياسية الحالية، وكنتيجة لحالة الفوضى التي عمت العراق بعد غزوه والمتمثلة بالفساد بكل أشكاله من تمزق عرقي وطائفي وحزبي… وعلى الرغم من تعاقب عدة حكومات صنعت على عين أمريكا الغازية، والتي انعكست سلبا على رصيدها الجماهيري بعد ظهور نتائج انتخاب مجالس المحافظات قد أفرزت كتلا أو تجمعات سياسية جديدة عازمة على التغيير الحقيقي -على حد تفاصيل الخبر- لكن أسئلة تفرض نفسها بقوة لقياس مصداقية ذلك الشعور المتفائل الذي سينقل الناس إلى حياة أفضل مما سبق وكما يلي:

1- ما هو واقع الأحزاب والتكتلات والأفكار التي سادت في العشر سنوات الماضية؟

2- هل حدث تغير جذري في القناعات أو المعالجات لمشاكل المجتمع لدى التشكيلات الجديدة؟

وللإجابة على أمثال هذه التساؤلات -عموما- نقول أن كل الأحزاب التي تعاونت مع المحتل وشاركت في العملية السياسية سواء منها الإسلامي والعلماني تبنت -على قدم المساواة- الديمقراطية المزعومة التي ما جرت على البلاد غير الخراب والدمار بأبشع صوره. كما أنها ما زالت تصر على ضرورة الالتزام بروح ومواد الدستور الذي فرضته أمريكا رغم انكشاف عواره، وهذا فضلا عن الاتفاقيات السرية التي أحكمت هيمنة الكافر المحتل على العراق.. فأنى لهم تبيُّن طريق الخلاص؟!

إن طريق الخلاص لا يتحقق إلا بتطبيق المبدأ الصحيح: مبدأ الإسلام الذي أنزله الله على سيد رسله وخاتم أنبيائه محمد عليه الصلاة والسلام عقيدة ونظاما في مجالات الحياة كافة، تنفذه دولة الخلافة التي أزف أوانها في الداخل وتحمله بالدعوة والجهاد رسالة خير إلى العالم أجمع.

 

((وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ)).

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو زيد / ولاية العراق