Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق خداع لإيقاف حركة الأمة لإقامة الخلافة

 

الخبر:

في تاريخ 6 يونيو 2013 بثت محطة تلفزيون جمهورية إندونيسيا، وهي محطة التلفزيون الحكومية، مؤتمر الخلافة الذي كان قد نظمه حزب التحرير إندونيسيا بتاريخ 2 يونيو 2013 بجاكرتا. وعلى إثر ذلك كان رد فعل “لجنة البث الإعلامي الإندونيسية” وهي اللجنة التي تملك صلاحية تحديد المواد التي تبث على شاشة التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى. حيث قررت هذه اللجنة معاقبة هذا التلفزيون وذلك في اجتماعها الذي انعقد بتاريخ 11 يونيو 2013 بسبب بث مؤتمر الخلافة. فقال بعض أعضاء اللجنة أن في ذلك المؤتمر نداء ودعوة من حزب التحرير مخالفة للدستور الإندونيسي مثل الدعوة لإطاحة الديمقراطية وترك القومية وإقامة الخلافة. فلذلك قررت اللجنة معاقبة محطة تلفزيون جمهورية إندونيسيا بسبب نشر هذه المخالفة حسب زعمهم. وقال أحد أعضاء اللجنة إيدي مزيد: “لا تعطوا حزب التحرير أي فرصة لنشر أفكاره على وسائل الإعلام”. وكذلك هناك 19 منظمة ليبرالية طالبت “لجنة البث الإعلامي الإندونيسية” وبشدة معاقبة محطة التلفزيون المذكورة.

التعليق:

إن موقف المنظمات الليبرالية واللجنة تجاه بث مؤتمر الخلافة على شاشة التلفزيون، يدل دلالة واضحة على أن المؤتمر كان له أثر كبير. وكذلك هذا دليل على أن حرية الرأي التي يتغنون بها إنما هي محض كذب وأداة لمحاربة الإسلام. وأن حرية الرأي في النظام الديمقراطي تعني أن للفرد أن يعتقد أي رأي وأي فكر، وله أن يقول أي فكر وأي رأي، وأن يدعو إلى أي فكر وأي رأي، ولكنها في الوقت نفسه تمنع الفرد أن يحمل رأي الإسلام، وتمنعه من حق الدعوة لأحكام الإسلام ونشر شريعته عبر وسائل الإعلام؛ لذلك فكما أن شعار حرية الرأي مخالف للإسلام فإنه أيضا خداع لإيقاف حركة الأمة لإقامة الخلافة من جديد.

ومن جانب آخر فإن أكثر الناس في إندونيسيا يريدون الإسلام نظام حياة لهم. فقد أعلن مركز البحوث “فيو” في شهر مايو أن 72% من سكان إندونيسيا موافقين على تطبيق الشريعة الإسلامية عليهم. وأن أكثرهم لا يشاركون في الانتخابات العامة لاختيار رئيس الدولة وأعضاء البرلمان سواء كان في الانتخابات الوطنية أم المحلية. ولا يثقون بالأحزاب السياسية الموجودة الآن باستثناء 23% من السكان. هذا كله يدل على أنهم لا يثقون بالديمقراطية. لذلك فإن الدعوة للإطاحة بالديمقراطية وإقامة الخلافة متوافقة مع رغبة المجتمع وإرادته، وفوق ذلك فإن إقامة الخلافة هو فرض من الله تعالى بل تاج الفروض. فكان واضحا أنه من يمنع نشر فكرة الخلافة على شاشة التلفزيون فهو عدو الله ورسوله والمؤمنين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا / إندونيسيا