خبر وتعليق إنصياع آل سعود لأوامر أسيادهم بتغيير عطلة نهاية الأسبوع
الخبر:
قررت السعودية اليوم 23-06-2013 بأمر ملكي بتغيير عطلتها الأسبوعية إلى يومي الجمعة والسبت بدلا من الخميس والجمعة. (الجزيرة نت)
التعليق:
بكل ذل وهوان يغير النظام السعودي إجازة نهاية الأسبوع من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت، تماشيا مع السياسة العالمية ولدواعٍ اقتصادية (حسب زعمه).
ليست العبرة في تحديد يوم العطلة الأسبوعية بهذا اليوم أو ذاك فكلها أيام الله ولا فرق بينها، لكن العبرة في التقليد الأعمى والتبعية العمياء للغرب الكافرالذي ما فتئ يملي علينا أوامره، فيتلقفها حكامنا الظلمة ويطبقونها علينا حتى أصبحنا غرباء عن ديننا وتعاليمه..
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ “لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ” (البخارى).
فلماذا لا نكون نحن قادة العالم وأسياده الذين يفرضون سياسته وتعاليمه، ألم نكن الدولة الأولى في العالم عندما حَكّمنا القرآن وكانت عندنا دولتنا الممتدة من إندونيسيا شرقا إلى إسبانيا غربا، يحكمها خليفة واحد يرعى مصالحها ويقودها إلى صدارة الأمم؟.
ولكن، عندما تخلينا عن ديننا وعطّلنا شرعَ ربِّنا، أخذت تتحكم فينا قوى الكفر شرقا وغربا، فضاعت منا مهابة عدونا لنا وأصبح يتحكم في حياتنا كلها، فيفرض علينا تعليماته؛ فنقاطع العراق ونساعد في الحصار على أهلنا في غزة ونمنع السلاح عن المجاهدين في الشام، بل ويسلط علينا من علمائنا من يفتي لنا بتحريم الجهاد من غير إذن حكامنا عملاء الغرب، وبأن من يخرج على الحكام الظلمة هو من “الفئة الضالة” ظلما وتضليلا…
أيُّ دواعٍ اقتصادية يبحث عنها آل سعود لاتباع الغرب الحاقد، ففي بداية هذا العام أُعلن عن الميزانية التي تُعتبر الأعلى في تاريخ الدولة منذ تأسيسها، حيث بلغت 825 مليار ريال سعودي، وفائض من ميزانية العام المنصرم أكثر من 250 مليار، وبلغ دخل النفط تريليون و200 مليار ريال سعودي، وقد تم كشف ذلك ليقنعوا الشعب بأن لا حياة “رغيدة” إلا مع هذا النظام فلا تحدثكم أنفسكم بالتحرك ضد هذا النظام الظالم وضد عبودية آل سعود.
أيها المسلمون في بلاد الحرمين إن الله سبحانه قد وهبنا الخيرات العظيمة وجعلنا شركاء فيها مع المسلمين جميعا، فإن نحن طبقنا شرع الله وسرنا على نهج حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأقمنا دولة الخلافة الراشدة الثانية التي وعدنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، رزقنا سعادة الدنيا وملكنا زمامها فأصبحنا قادتها ونلنا رضوان الله وفزنا بجنته.. وإن نحن أعرضنا عن سبيله واتبعنا أهواء الغرب ومصالحهم خسرنا الدنيا والآخرة..
((فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ)) سورة طه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي في حزب التحرير
أبو صهيب القحطاني / بلاد الحرمين الشريفين