خبر وتعليق المعلم – يريدون إقامة دولة الخلافة الإسلامية في سوريا
الخبر:
روسيا اليوم ٢٥/٦/٢٠١٣- أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده لن تقبل أي أفكار أو حلول تطرح من الخارج، مشددا على أن سورية ستذهب إلى “جنيف 2” لتشكيل حكومة شراكة وطنية. وقال المعلم إن “مَن يتربصون بسورية ويريدون إقامة دولة الخلافة الإسلامية لن يتوقفوا عند حدود سورية وما نقوم به هو دفاع عن لبنان والأردن والعراق”.
التعليق:
في الوقت الذي يكذب فيه حسن نصر الله في لبنان بادعائه أنه يقاتل (التكفيريين) وربطهم بالمشروع الصهيو-أمريكي، جاء كشف كذبه وخداعه على لسان حلفائه في دمشق، باعتراف المعلم بأن مشروع الثورة في الشام هو مشروع الأمة الإسلامية الذي ترتعد فرائص الاستعمار منه، فهو مشروع الخلافة العظيم، الذي بشر به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، خلافة راشدة على منهاج النبوة، كخلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أبي الحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين، فهو مشروع رباني تكفل الله سبحانه وتعالى بنصره وتمكينه، وتخشاه قوى الشر العالمي وعملاؤهم الخونة من حكام المنطقة وعلى رأسهم النظام الطائفي في إيران وحليفه في سوريا وأتباعهم في لبنان.
كيف لا يخشونه وهو من سيجتث جذور الملك الجبري وينسفه نسفا، ليبني مكانه ما ينفع الناس؛ نظامًا ربانيًّا يتحقق فيه العدل وتنتشر فيه الطمأنينة ليمكث في الأرض، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إنها ثورة الشام المباركة الكاشفة، التي جعلت الساسة الغربيين وأتباعهم يتخبطون بأفعالهم وأقوالهم لتفضحهم وتظهر عوارهم وكذبهم وتضليلهم.
إن تصريحات المعلم تحمل إشارات تحذيرية للغرب بخطورة المشروع الثوري في الشام، بالرغم من معرفة الغرب وعملائه ومتابعتهم لمجريات الثورة وتصميمهم على حرفها وتضليلها، إلا أن المعلم يذكرهم بخطورة الموقف ودقته، وأن نظامه العلماني يقف بوجه مشروع الإسلام نيابة عن قوى الكفر وأتباعهم من حكام المنطقة، وأن سقوطه يعني سقوط المنظومة الحاكمة في كافة أصقاع العالم الإسلامي تماما كما تتساقط أحجار الدومينو واحدا تلو الآخر.
فهل بعد ذلك من شك بأن ثورة الشام هي ثورة أمة الإسلام!
أما رسالته للمعارضة الخارجية فيما يتعلق بجنيف ٢، فهو يدرك أنها معارضة على الورق، ليس لها وزن حقيقي على الأرض، وأنها تقع ضمن دائرة الإرادة الدولية ولن تخرج عنها قيد أنملة، مما يعني قبولها بكل ما تمليه عليها القوى الدولية ولا سيما أمريكا، وهو يعتبر أن جنيف٢ مصلحة مشتركة بين نظامه وبين المعارضة المستحدثة لاقتسام الكعكة والقبول بما تفرضه عليهم الإرادة الدولية، وهو ما أطلق عليه شراكة وطنية، أي شراكة بين القتلة ومتسلقي الثورة من اللصوص.
إن مشروع الخلافة لن يتوقف عند سوريا ولا لبنان والعراق والأردن بل سيصل إندونيسيا شرقا حتى المغرب غربا، لتتشكل أعظم قوة للخير على وجه البسيطة، رغم أنف المعلم ورئيسه وحكام المنطقة وأسيادهم الغربيين، ولن ينفعهم زبدهم وسيذهب جفاء، بينما الخلافة ستمكث في الأرض، والله ناصرنا وعليه التكلان.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل