خبر وتعليق البرادعي يُطالب مرسي بالاستقالة
الخبر:
طالب الدكتور محمد البرادعي، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، الرئيس محمد مرسي بالاستقالة من منصبه حتى «تبدأ مصر حياة جديدة من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية»، حسب قوله.
واتهم البرادعي، في كلمته أمام مؤتمر «ما بعد الرحيل»، جماعة الإخوان المسلمين بإعادة مصر للعصور الوسطى، مشددًا على أن النظام الحالي أثبت عدم قدرته على إدارة شؤون البلاد.
وقال: «نأمل في أن يكون هناك نظام يبدأ بدستور جديد ديمقراطي يحقق المساواة، ولجنة للمصالحة الوطنية».
ودعا البرادعي إلى ضرورة وجود نظام «يقوم على انتخابات حرة نزيهة برقابة دولية ومحلية، وقانون جديد للانتخابات يمثل فيها الشعب بجميع أطيافه». واختتم البرادعي كلمته بتوجيه رسالة إلى الرئيس بقوله: «أطالب مرسي وجماعة الإخوان بأن يستجيبا للصرخة التي تنطلق في مصر، ومن أجل مصر استقل واترك المجال». [عن مجلة المصري اليوم]
التعليق:
هذا العميل الأمريكي بامتياز وجماعته العلمانيون لا يريدون أن يكون حتى رائحة أو نفحة إسلامية في البلد!
يتواصلون بكل وقاحة مع السفراء الأجانب والمبعوثين الدوليين ويعقدون اجتماعات تآمرية فاضحة مع أعداء الأمة، وقد كان الأولى بالرئيس مرسي عندما استلم الحكم أن يقطع دابرهم ويشرد بهم من خلفهم.
سيقول البعض هذه التصرفات لا يمكن تنفيذها، نقول: نعم، إن الطريقة التي وصل بها مرسي للحكم تمنعه من ذلك، لأنه بهذا سيكون مخالفا لدستوره الوضعي الذي ينص على تبادل السلطة واحترام رأي الآخرين حتى ولو كان تآمريا.
هذه الديمقراطية التي يسعون لها هي التي فتحت الباب لأمثال هؤلاء أن يتطاولوا على إرادة الشعب ويستهزؤوا به، ويسخروا حتى من ديمقراطيتهم ذاتها، فرئيسهم مرسي جاء بانتخاباتهم، ودستوره العلماني الجديد تمت صياغته على أعينهم وبموافقتهم.
أما احتجاجهم بالحالة الاقتصادية، فإنهم لو وصلوا الحكم لن يكونوا أحسن حالا، فهذا مرسي يقترض من البنك الدولي ويتعامل بالبورصة ويفتح الباب لاستثمارات الغرب، ويفتح مصر كلها للسياحة الفاحشة.. فماذا سيفعلون فوق هذا؟!
أسئلة لو أردنا الإجابة عليها سنقول، تعسا لهذه الديمقراطية، وبئست هذه المطالب الاستعراضية التي تعتبر الحكم في مصر كعكة يتقاسمها المنتفعون على حساب الشعب الغلبان.
ولو أنه تحقق لهم فعلا أن يتنحى مرسي عن الحكم، وأعادوا انتخاب حمدين أو عمرو موسى، فسيخرج الإخوان بعد عام من جديد في مسيرة مليونية تطالب بتنحي الرئيس الجديد، وستتكرس حالة الضعف وتزداد الأمة انحطاطا باقتتال على كرسي، لن يجلس عليه أكثر من خادم لأمريكا وللغرب، ما دام الدستور هو هو..
هذا هو حال من أراد إرضاء الناس بسخط الله، كما جاء في الحديث، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس” رواه الترمذي.
المطلوب إذن أن يتبدل هذا الدستور كاملا وأن يتولى قيادة الأمة رجل صالح قادر على الوقوف في وجه كل هذه التحديات بدستور قرآني محكم، وليس ترقيعات ديمقراطية متعفنة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق أبو فراس