Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ولويتش تحدي لوم الحكومة للمؤسسات الإسلامية والمساجد “مترجم”

أصبح هناك يوميا، هجومٌ جديدٌ على مسجد، أو مدرسة إسلامية أو شخص مسلم نتيجة لحادثة القتل التي وقعت في ولويتش، لندن. وعلى أثره تولَد الكثير من القلق بين المسلمين وأجج التوتر بين طوائف المجتمعات المحلية.

 

تم إحراق المركز الإسلامي، موسول هيل، وتعرض العديد من المساجد للهجوم، نتيجة انخداع البعض بالكذبة بأن المساجد، والمدارس الدينية والجمعيات الإسلامية هي المسؤولة بطريقة أو بأخرى عن حادثة القتل في ولويتش.

 

بعد حادثة ولويتش، تصاعدت حدة التوتر والغضب والتساؤلات هناك. وبدلا من التصدي للأسباب الحقيقية لهذه الحالة – رأى بعض خطباء الكراهية ذلك فرصة لتصعيد أجنداتهم.

 

تحدث رئيس الوزراء كاميرون في البرلمان وخاطب بلاده بأن المساجد وبعض المؤسسات الإسلامية هي المسؤولة بطريقة أو بأخرى. لكنه أخفق في تقديم مثال واحد لمسجد يبيح قتل الأفراد في شوارع بريطانيا. توني بلير -الذي تقطر يداه بدماء العراقيين الذين لا حصر لهم- خرج قائلا “هناك مشكلة في الإسلام”. كما كتب عمدة لندن، بوريس جونسون، في صحيفة “ذا تليجراف” أن الاعتقاد بالمفاهيم الإسلامية الأساسية؛ الشريعة، والخلافة والجهاد والأمة هي التي ولدت الوضع في ولويتش.

 

كما نظمت المجموعة المعادية للمسلمين، هيئة الدفاع الإنجليزية (EDL)، مظاهرات عدة في مختلف أنحاء البلاد رددوا خلالها شعارات مناهضة للمسلمين. وقد أدى هذا إلى شعور المسلمين بالخوف في مختلف المجالات. بينما يقابل صخب (EDL) المعادي للمسلمين بالرفض من قبل البعض -حيث إن العديد ينظر إليها على أنها بلطجة- فإن تصريحات بلير وكاميرون وجونسون هي أكثر فعالية في تسميم عقول جيراننا وزملائنا غير المسلمين. بعض السياسيين متحدون مع (EDL) في حمل نفس الرسالة التي مفادها أن ‘الإسلام هو المشكلة” التي أدت إلى جريمة ولويتش.

 

قبل أسابيع من تفجيرات لندن في تموز 2005، حذرت اللجنة الحكومية المشتركة لتحليل الإرهاب من أن غزو العراق سيكون بمثابة “الحافز والتركيز لمجموعة من الأنشطة ذات الصلة بالإرهاب في المملكة المتحدة”. هذه الحكومة، والتي قبلها تحاول إخفاء الحقيقة المشينة، وهي أن احتلالها للبلدان واستخدامها الطائرات بدون طيار هي العوامل الأساسية التي ولدت الغضب وردود الأفعال ضدها. وبالمقابل، تسعى الحكومة على التركيز في حادثة ولويتش ووضع اللوم – فقط على المجتمع المسلم. وهذا يسمح لإغلاق الجدل حول سياستها الخارجية الاستعمارية. كما ويسمح لها بالتصريح بأن التدابير اللاحقة يجب أن توجه نحو المؤسسات الإسلامية. ((أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)) [سورة العنكبوت:2]

في سورة العنكبوت، يذكرنا الله سبحانه وتعالى بأن الحياة هي دار اختبار. وإننا في هذه الأوقات العصيبة، علينا أن نكون مسؤولين وأن نتصرف حسب أحكام الإسلام، وهذا يعني أننا لا نخرج لتأجيج التوتر. كما يعني التأكد من أن المسلمين يعرفون كيفية توجيه الغضب المتولد من السياسة الخارجية للحكومة البريطانية. وهذا يعني استمرار تحدي أكاذيب الحكومة في أن المؤسسات الإسلامية هي المسؤولة بطريقة أو بأخرى عن الوضع في ولويتش.

 

جيراننا وزملاؤنا وزملاء العمل هم ليسوا الحكومة. هؤلاء هم الأشخاص الذين تحاول الحكومة تسميم عقولهم – لذلك يجب علينا أن نطعن هذا السرد السام الذي يتم تغذيتهم به. كيف؟

1) في المناقشات، نشير إلى زيف حجج الحكومة بأن الإسلام هو المسؤول، وليس سياستها الخارجية
2) توجيه الدعوة إلى محطات الراديو مثل بي بي سي 5 لايف أو LBC عندما يناقشون الإسلام وقضية ولويتش
3) الكتابة إلى الصحف والتعليق على المقالات التي تروّج السرد الحكومي الكاذب
4) دعوة غير المسلمين إلى “الأيام المفتوحة” في المساجد حتى يروا حقيقة ما يجري فيها.

 

علينا تحدي السرد الحكومي وعلينا تحدي دعاة الكراهية. ويلزمنا التعامل مع الجمهور الواسع وشرح حقيقة الإسلام لهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى / الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا