Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق كيري يثني على سياسة الدولة اللبنانية القمعية  

 

الخبر:

روسيا اليوم – ٢٨/٦/٢٠١٣ – أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري على ضرورة أن تمتنع كل الأطراف في المنطقة عن أي عمل قد يجر لبنان إلى النزاع في سورية. وأشار كيري، في اتصال هاتفي مع سليمان، إلى استمرار واشنطن في “دعم الجيش اللبناني الذي أثبت أنه الضامن الوحيد للاستقرار والسلم الأهلي ومكافحة البؤر الإرهابية”، مثنيا على السياسة التي يتبعها سليمان والدولة اللبنانية للحفاظ على الاستقرار الداخلي، وفق بيان لوزارة الخارجية الأمريكية صدر الخميس 27 يونيو/ حزيران

 

التعليق:

بعد عامين من الكذب والتدليس لحكومة لبنان بادعائها الالتزام بسياسة النأي عن النفس عما يجري في سوريا من أعمال قتل وتشبيح من فرعون الشام وجنده، حاولت خلالهما حكومة لبنان الظهور بمظهر المعتدل والمتوازن في سياساتها فيما يخص سوريا، إلا أن مجريات الأمور على الأرض قد دفعت باتجاه فضح ساسة لبنان وكشف خبثهم وموالاتهم للنظام الحاكم في سوريا، فهم لم يتوقعوا أن تكون الهزائم حليفة حليفهم في دمشق، ولكنها كانت كذلك ولا زالت، مما دفعهم للذود عنه وعن نظامه البغيض بكافة السبل اللوجستية والسياسية والعسكرية، فسقطت بذلك ورقة التوت التي حاول حكام لبنان التستر بها ليخفوا عوراتهم ونفاحهم عن الطاغية بتنسيق متناغم مع إيران وحزبها في لبنان وبالطبع مع سيدتهم أمريكا.

 

لقد تكشفت الأمور وظهرت على حقيقتها ولم تعد أكاذيب الحكومة اللبنانية وقيادة حزب إيران تنطلي على أحد، وعلم القاصي والداني حقيقة الدور اللبناني الرسمي في محاربة ثورة الشام، وحقيقة وزن حزب إيران داخليا وتأثيره على اتخاذ القرار السياسي في لبنان، حتى أصبح المرء لا يجد فرقا يذكر بين تصريحات الحكومة والرئاسة اللبنانية وتصريحات نصر الله الطائفية النتنة، بل لم يعد هنالك فرق بين إدارة الجيش اللبناني وحزب إيران في التنسيق العسكري الكامل وعلى كافة الأصعدة.

 

إن ما يجري في لبنان هو امتداد لما يجري في سوريا، نظام طائفي ذو تبعية لأمريكا، يحارب المسلمين في بلاده أملا في كسر شوكتهم وتركيعهم، ففي الشام الهدف إخماد الثورة وهزيمتها، وفي لبنان الهدف إخماد نصرة الثورة ومنع امتدادها وهزيمتها، ولذلك يجب أن يكون الرد في لبنان تماما كالرد في الشام، رداً مزلزلاً يعبر عن المشروع الحقيقي الذي يحقق الخلاص للأمة، مشروع دولة الخلافة العظيم الذي لا خلاص بدونه، ولتصدح حناجر المسلمين في لبنان بيا “الله ما لنا غيرك يا الله”، وقائدنا للأبد سيدنا محمد، ولتطالب بالخلافة التي حذر منها أزب سوريا وليد المعلم، حتى تتعانق حناجر أبطال الشام مع حناجر أبطال لبنان الشام، من دير الزور إلى طرابلس لتصدح مطالبة بالخلافة ولا شيء غير الخلافة، فأمريكا تستخدم كل أوراقها حتى وإن احترقت تلك الأوراق خلال استخدامها لها، فالأمر بالنسبة لأمريكا أصبح مصيريا، وسيتعلق مصير العالم برمته بما يجري في قلب العالم (الشام) وما سينتج عن هذه الثورة الربانية المباركة، فأمريكا تسابق الزمن أملا في عرقلة بزوغ نور الخلافة الذي أوشك على الانبعاث بقوة متسارعة، فالأمر جلل والمعركة مصيرية، وتتطلب من الجميع بذل الجهد والغالي والنفيس في سبيل نصرة مشروع الخلافة واستعادة سلطان الأمة من الخونة العملاء وأسيادهم في الغرب.

 

إن المطلوب من المسلمين في لبنان هو تكثيف مساندتهم لثورة الشام والالتفاف حولها وحول إسلاميتها ونصرتها بكافة السبل، لان سقوط نظام نيرون الشام سيكون مدويا وسيسقط معه حلفاءه بمحور (الممانعة والمقاومة المزعوم) وسيكون مصيرهم مزبلة التاريخ.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أبو باسل