خبر وتعليق وأخيراً تحولت الفرقة الموسيقية العسكرية في لبنان إلى جيش قاتل
الخبر:
أسفر اجتماع أمني عقد في مقر الرئاسة ببيروت عن اتفاق على استمرار الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش.. في صيدا وتوقيف المسلحين، في حين أعلن رئيس كتلة المستقبل في لبنان عن مبادرة لحل الأزمة من أربع نقاط، وسط تبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن الأزمة بين الفرقاء
التعليق:
لأول مرة نعلم أنه في لبنان “جيش” عنده سلاح ويعرف كيف يضغط على الزناد.. فيقتل!
وأخيراً تحولت فرقة العزف والرقص والغناء العسكرية في لبنان إلى مجموعة قاتلة.. بيد الطائفية المقيتة التي لطالما أزكمت أنوفنا وكرهناها في بلاد الشام، مسلمون ونصارى، ولربما لم يستوعب الكثيرون إلا الآن رأينا الذي نتصدر به دائماً حل الأزمة اللبنانية القائل أن كيان لبنان ككيان (إسرائيل) لا حل له إلا باجتثاثه من جذوره وإعادته إلى البلد الأصل والأم سوريا، فهو ورم سرطاني خبيث يعيش ويتغذى على المكائد والمؤامرات ويكمن، كالفيروس المؤذي، ثم يتحرك فجأة ليسبب الآلام والموت.
الآن يظهر للعيان المهمات التي أوكلت لأمثال هذه الكيانات والقائمين عليها، فجأة تحرك رأس النظام اللبناني وأوعز لفرقته الهزلية بتقديم عروضها على مسارح صيدا وطرابلس والبقاع وعكار وغيرها، بالضبط حيث غالبية مسلمة مسالمة، لا تملك إلا قوة الصوت وسداد الرأي. لكن سيدهم في دمشق أمرهم بالتدخل وذبح الناس في لبنان فنفذوا دون تأخير، وما هذه الأوامر إلا جزء من مخطط أمريكي للوقوف في وجه الحركة الشعبية الممتدة على طول وعرض العالم الإسلامي والتي هدفها قلع النفوذ الأمريكي وعملائه من الأرض الإسلامية وإقامة دولتهم دولة الخلافة الثانية. وهذا ما لا ولن يروق لسيدهم في أمريكا الذي أطلق كلابه تنهش في الشعوب هنا وهناك، من فلسطين للأردن لسوريا للعراق للبنان لمصر لليبيا لليمن وحتى لتونس، أمة واحدة تريد الانعتاق وكسر الطوق من على رقبتها، هذا الطوق الذي نعم في ظله أمثال ميشال سليمان وبشار الأسد وأذنابهما بحماية صهيوأمريكية، ولكنهم مردوا على النفاق وسفك الدماء فكان حقاً على المخلصين في لبنان أن يتحركوا ويقفوا في وجه الطواغيت الأقزام فيها لتذكيرهم بأن حزب إيران في لبنان هو من دمر وسيدمر ما تبقى من أمن وأمان في لبنان الماضي.
لبنان الماضي الذي انتهى وصار ذكرى سيئة في التاريخ، أما لبنان الخير القادم فهو هذا الذي يسير الآن نحو التلاحم مع الأمة ونحو عودته إلى أصله في بلاد الشام رغم أنف عازفي موسيقى الموت في لبنان ورغم أنف المتخمة كروشهم بدماء الأبرياء في سوريا وعلى رأسهم دراكولا النظام وليد المعلم، الذي أجلسه سيده، أَزَبُّ سوريا، مجلس أبي لهب يحارب الله ورسوله والمسلمين، فنذكره بمعجزة رائعة للقرآن الكريم ستتكرر إن شاء الله فيك يا معلم وفي أزلامكم، ألا وهي تحديه لأبي لهب أن يكذب القرآن ولم يستطع فلم يؤمن بل مات وزوجه، تماماً كما وصفهم القرآن، كفرة ملعونين: [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ]. صدق الله ورسوله، وكذب أوباما وبشار وسليمان والمعلم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. هشام البابا / رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في سوريا