لماذا حزبُ التحرير؟ الحلقةُ الحاديةُ والعشرون صاحبُ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبة (أموال دولة الخلافة)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديه بإحسان وعلى بصيرة وإلى يوم الدين.
أما بعد، فبتحية الإسلام أحييكم مستمعينا الكرام، مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وحضورنا الأفاضل، حضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ونلتقي بكم مع حلقة جديدة من حلقات:
لماذا حزب التحرير؟
إنه صاحب النظرة الصحيحة والرؤية الثاقبة،
وحلقة اليوم عن أموال دولة الخلافة
يقول الشيخ عبد القديم زلوم رحمه الله في كتاب الأموال في دولة الخلافة:
وقد أناط الإسلام بدولة الخلافة أن تقوم برعاية شؤون الأمة، وأناط بها القيام بإدارة الأموال الواردة للدولة وإنفاقها، حتى تتمكن من الرعاية، ومن حمل الدعوة، وقد بيّنت الأدلة الشرعية موارد الدولة المالية، وأنواعها، وكيفية تحصيلها، كما بيّنت مستحقيها، وجهات صرفها.
فقد انطلق حزب التحرير كما ينطلق دائماً من الأحكام الشرعية، وانطلاقاً من مقياس الحكم الشرعي، فلا يتبنى حكماً إلا إذا انبثق من العقيدة الإسلامية، ولا يتبنى رأياً أو فكراً إلا إذا بني على العقيدة الإسلامية، وهكذا فعل في كتاب الأموال في دولة الخلافة.
وبعد مقدمة الكتاب بدأ ببيت المال مبيناً تعريفه وواقعه، ثم يتتبعُ نشأة الدواوين، ويفصّل في دواوين بيت المال، فيقسمه إلى قسمين رئيسين: قسم الواردات، وقسم النفقات.
أما قسم الواردات فيشمل ديوان الفيء والخراج، ويتضمن هذا الديوان دوائر: الغنائم، الخراج، الأراضي، الجزية، الفيء، الضرائب.
ثم ديوان الملكية العامة، ويشمل دوائر: النفط والغاز، والكهرباء، والمعادن، والبحار والأنهار والبحيرات والعيون، ثم الغابات والمراعي، ثم دائرة الحمى.
ثم ديوان الصدقات ويشمل دوائر: زكاة النقود وعروض التجارة، وزكاة الزروع والثمار، وزكاة الإبل والبقر والغنم.
ثم يشرع في القسم الثاني، قسم النفقات مفصّلاً دواوينه والدوائر التي يضمها كل ديوان، فيبدأ بديوان دار الخلافة، وفيه الدوائر: دار الخلافة، مكتب المستشارين، مكتب معاون التفويض، مكتب معاون التنفيذ.
ثم ديوان مصالح الدولة، ويشتمل على الدوائر: أمير الجهاد، الولاة، القضاة، وأخيراً دائرة مصالح الدولة والدوائر والإدارات والمرافق العامة.
ثم ديوان العطاء.
ثم ديوان الجهاد، ويشتمل على ديوان الجيش، ودائرة التسلح، ودائرة صناعة الأسلحة.
ثم ديوان مصارف الصدقات.
ثم ديوان مصارف الملكية العامة، فديوان الطوارئ، ثم ديوان الموازنة العامة، وديوان المحاسبة العامة، وديوان المراقبة.
وبعد الانتهاء من تفصيل بيت المال ودواوينه ودوائره، ينتقل إلى أموال الدولة بحسب ما ثبتت في الأحكام الشرعية، وهي: الأنفال والغنائم والفيء والخمس والخراج والجزية والملكيات العامة بأنواعها وأملاك الدولة من أرض وبناء ومرافق ووارداتها، والعشور، ومال الغلول من الحكام وموظفي الدولة ومال الكسب غير المشروع، ومال الغرامات، وخمس الركاز والمعدن ومال من لا وارث له ومال المرتدين والضرائب وأموال الصدقات- الزكاة. ثم يفصّل في هذه الأصناف لمعرفة واقعها ومن أنيط به التصرف بها وكيفية إنفاقها وجهة مصارفها ومستحقيها.
ثم ينتقل الكتاب إلى معرفة معايير الأطوال والمساحات، والأكيال والأوزان، لتوقف معرفة كثير من الأحكام الشرعية المتعلقة بالخراج والجزية والزكاة والدية والقطع والكفارة عليها.
وفي آخر الكتاب يعقد الشيخ عبد القديم زلوم رحمه الله باباً واسعاً لبحث النقود، ونقود الدولة الإسلامية، وأوزانها، ثم يستعرض النظم النقدية في العالم، ثم ينتقل إلى إصدار النقود، ويقترح القطع النقدية التي يمكن أن تسكّها دولة الخلافة من كلٍّ من الذهبِ والفضة.
ثم يذكر الشيخ رحمه الله، فوائد نظام الذهب والفضة، ثم يثبت كفايةَ الذهب الموجود في العالم لتغطية الحاجات النقدية للناس.
وأخيراً يضعُ الشيخُ كيفية الرجوع إلى نظام الذهب والفضة، بإيقاف طبع النقود الورقية، وإعادة النقود الذهبية إلى التعامل، وإزالة الحواجز الجمركية من أمام الذهب، وإزالة جميع القيود على استيراده وتصديره، وإزالة القيود على تملك الذهب وحيازته وبيعه وشرائه والتعامل به في العقود، وإزالة القيود على تملك العملات الرئيسية في العالم وجعل التنافس بينها حراً حتى تأخذ سعراً ثابتاً بالنسبة لبعضها وبالنسبة للذهب.
هذا الكتاب كتاب الأموال في دولة الخلافة، كتاب قل نظيره، ويتميّزُ بشموله لكلِّ ما يلزم دولة الخلافة مما يتعلق بالناحية المالية، ويتميّزُ باستناده إلى الأدلة الشرعية، وبدقة الاستنباط، كتاب جاهزٌ ليوضع موضع التطبيق في دولة الخلافة القادمة قريباً بإذن الله.
أوليسَ هذا الحزبُ العظيم؛ صاحبُ المفاهيمِ الإسلاميةِ العظيمةِ الراقيةِ؛ أوليسَ الأولى أن يقودَ الناسَ كلَّ الناسِ، المسلمَ منهم وغيرَ المسلم، إلى طريقِ سعادتِهم، ورضوانِ ربهم، والفوزِ في الآخرةِ، وأن يحكمَ الناسَ بقيادةِ أميرِهِ العالمِ الجليلِ عطاءِ بن خليلٍ أبو الرشتةَ، وبمعاونة خيرةِ الشبابِ والشابّات الذين حملوا هذه المفاهيمَ الراقيةَ معه؟
فهل عرفت الأمةُ لماذا حزبُ التحرير؟
إنه صاحبُ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبةِ
اللهم نصرَك الذي وعدتَ لهذه الأمة، اللهم مكّن لهذه الأمة في الأرضِ على الأيدي المتوضئة من شباب حزب التحرير وشاباته، واعينَ على أحكامِ الإسلامِ، حاملينَ الأفكارَ العظيمةَ لإنهاضِ الأمةِ وإسعادِ البشريةِ، وعلى يد أميره عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله ورعاه، وثبته على الحق واعياً عليهِ، صاحبِ النظرةِ الصحيحةِ والرؤيةِ الثاقبةِ، وانصره نصراً مؤزراً.
==========
قدمنا لكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، حلْقة من حَلَقات:
لماذا حزبُ التحرير؟
هذا أبو محمد خليفة يحييكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته