Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق حر الصيف والتزام أمر الله

 

الخبر:

نشر موقع (بي بي سي العربية) بتاريخ 30 حزيران 2013م خبراً جاء فيه: تضرب موجة من الحر الشديد جنوب غرب الولايات المتحدة وصلت فيها درجات الحرارة رقما قياسيا قارب 54 درجة مئوية يوم السبت، أي نحو 130 درجة فهرنهايت، في أعلى درجة حرارة تسجل خلال قرن من الزمن.

 

التعليق:

 

في الحياة الدنيا هناك بحر ومياه يهرع الناس إليها للهرب من شدة الحر فإلى أين سيهرعون يوم القيامة…. من شمس موجهة إلى العباد لا تبعد عن رؤوسهم فوق الميل كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه مسلم في صحيحه عن:

 

الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ ــ قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالْمِيلِ أَمَسَافَةَ الْأَرْضِ أَمْ الْمِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ – قَالَ : فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا قَالَ وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ

 

إن آيات الله تعالى في هذا الكون الواسع… حرارة كانت أم مياهاً… شجراً أم جبالاً… أحياءً أم جمادات…. أفلاكاً أم أجراماً… كلها تنطق بالدعوة إلى الله، وتقديره حق قدره. فإن كان الكفار قد ألهتهم الحياة الدنيا وزينتها عن التفكر في ملكوت الله… فأين المسلمون من امتثال أمر ربهم والتلبس بالدعوة لدينه الحنيف…. أين هم من العمل لإعادة الخلافة… لتقوم بتطبيق شرع الله فتنجيهم من إثم السكوت عن تعطيل أحكام الله،  ولتحمل دعوته بالجهاد لإخراج العالم الضال من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام العظيم ومن ثم إنقاذهم من حر نار جهنم التي وقودها الناس والحجارة والتي أعدت للكافرين….

 

حري بنا في مثل هذه الأجواء أن نتذكر مسؤولياتنا في حمل دعوة الله التي كلفنا بها رب العالمين…. وإيصالها إلى الناس بالطريقة الشرعية المؤثرة والعملية… لننقذهم من ضلال الكفر وظلماته إلى عدالة الإسلام ونوره….  حتى لا يجتمع عليهم حر الدنيا والآخرة… وشتان بين الحرين… حر الشمس المؤقت الذي يطفأ بالماء والمكيفات… وحر جهنم المخلد الذي وقوده الناس والحجارة….

 

((فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ))

 

((الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ))

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم أم جعفر