Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق يا حسن نصر الله أين أنت من قول الله سبحانه: ((وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ))

 

الخبر:

ألقى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله خطابا لمؤيديه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في “يوم الجرحى” الذي تم تنظيمه للجرحى اللبنانيين من حزب الله طوال مسيرة كفاحه. أن نصر الله الذي أعرب في كلمته أن حزب الله سوف يستمر في الاشتراك في الحرب السورية قال “سنكون حيث يجب أن نكون وما بدأنا بتحمل مسؤولياته سنواصل به للنهاية”. كما قال نصر الله، أن التفاصيل ستتغير حسب الحاجات في ساحة المعركة. [المصدر: غازاتلار]

 

التعليق:

 

يا لهذا الزمن الذي نعيش فيه؛ مهما حاول الإنسان أن يُقَوِّمَ نفسه، ومهما حاول ضبط سلوكه وتصرفاته، ومهما التزم بالقيم التي يحملها، إلا أن الحياة في ظل النظام الرأسمالي الكافر النتن تدفعه دفعا لأن يرتكب بعض الأخطاء سواء بقصد أو بغير قصد، ولربما تهاون في بعض هذه القيم التي يحملها. الحقيقة وليس تبريرا لكن هذا الوضع يمكن تفهمه على الصعيد الفردي. بمعني أن الخطأ ممكن على المسلم، مهما كانت عقيدته قوية؛ لكن الخطأ الذي يقوم به فرد، من الممكن أن لا يؤثر في المجتمع الذي يعيش فيه بشكل عام، ويبقى أثره على مستوى فردي. لكن قيام الجماعة أو زعيم الجماعة الذي يتزعم المجتمعات، والذي يقوم بتوجيهها، وتحديد الهدف لهم بناءً على القيم التي يؤمنون بها، بارتكاب الأخطاء والتنازل عن القيم التي يحملونها، والإصرار على هذه الأخطاء والتنازلات، فهو أمر لا يمكن تفهمه. خصوصا إن كانت هذه المجموعة أو الجماعة، لديها قوى عسكرية مثل حزب الله، وتحركها حسب رغبتها. فيا نصر الله، يا زعيم حزب إسلامي على حد زعمكم! إن المسلمين مدحوك، وأعلوا من شأنك للموقف الذي كنت قد اتخذته ضد (إسرائيل). ولكنك اليوم تقف إلى جانب الطاغية القاتل بشار الأسد الذي يسفك دماء المسلمين منذ أكثر من عامين، يقتلهم، ويحرق حرثهم ويخرب بيوتهم. أما أنت فتقوم بإلقاء الأوامر لجنودك لمشاركة شبيحته في قتل المسلمين المخلصين. ثم لم تكتف بذلك بل ترى في ذلك حربا وتتصور قتلى حزبك شهداء. ولكن الأسوأ من ذلك كله، بدل أن تتوب عن خيانتك لله ورسوله والمؤمنين، تقول إن حزب الله سيتابع مشاركته في الحرب السورية. هذا يعني أنك تقصد الاستمرار في الحرب إلى جانب بشار الأسد والاستمرار في قتل الثوار المسلمين المخلصين، الذين يكافحون ويضحون بالشهيد تلو الشهيد في سوريا خاصة وفي العالم الإسلامي عامة لاستئناف الحياة الاسلامية بإقامة دولة الخلافة الإسلامية؛ حبا لله، هل أنت متأكد من إيمانك بالله وبرسوله وبالقرآن الكريم حقا؟ إن كان جوابك أنك متأكد من ذلك، فقل لي إذاً وَفقا لأي آية أو حديث اتخذت موقفك هذا؟. وفي الواقع فإننا تساءلنا وقلنا لعل نصر الله فهم المسألة فهما خاطئا؟ ولكنا وجدنا أنه ليس أنت فقط بل لو أن طفلا صغيرا تلقى قسما ضئيلا من التعليم الإسلامي اطلع على المسألة السورية، لعرف أنها حرب بين الإسلام والكفر، وأن الطاغية بشار قام بذبح المسلمين المخلصين. إذن، يبقى خيار واحد فقط، وهو إن كنت أنت وجماعتك تصرحون بالاستمرار في قتل المسلمين إلى جانب الطاغية بشار على الرغم من هذه المسألة الواضحة والصريحة، وعلى الرغم من الأوامر الواضحة من القرآن والسنة بحرمة قتل المسلمين ومناصرة الظالمين عليهم، فعفوا ولكن هذا ليس إلا خيانة واضحة لله ورسوله والمؤمنين! أخيرا، فنحن نتساءل: حبا لله، أين ترى نفسك يا نصر الله من هذه الآية: ((وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)) [سورة الأنفال 72]

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان طوسون / ولاية تركيـا