خبر وتعليق نصرة الإسلام لا تحتاج مهلة فعلام الانتظار
الخبر:
قالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أذاعه التلفزيون المصري الرسمي إن “القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب، وتمهل الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن”.
وشددت القوات المسلحة على إنه “إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها استنادا لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية، واحتراما لمطالب شعب مصر العظيم، أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة، بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة، ودون إقصاء أو استبعاد لأحد”.
وقال البيان “حددنا مهلة أسبوع دون أن يكون هناك استجابة، وإن ضياع مزيد من الوقت يعني مزيدا من الانقسام”.
وقال بيان الجيش المصري إنه لن يكون طرفا في السياسة أو الحكم، ولن يرضى عن دوره المرسوم له. وتابع البيان أن “الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد مما يلقي علينا بالمسؤولية”.
وأضاف أن الشعب عانى وما زال يعاني، ولا بد من الاستماع إليه واحتضانه، وأن “على الجميع أن يستمع لصوت الشعب”. الجزيرة نت 1-7-2013
التعليق:
لقد ثار الناس في مصر الكنانة على الظلم والطغيان وضحّوا بدمائهم وأسقطوا النظام البائد ليعود لهم العدل والعزّة والعيش الكريم، وحمى ثورتهم جيش مصر الباسل الذي يجب أن يواصل المشوار حتى يُهدم النظام البائد الظالم بدستوره وقوانينه وأشكاله وأشخاصه ومعاهداته الجائرة مع أعداء الأمة ويُصبح هباءً منثورا، وأن يحل نظام دولة الخلافة الإسلامية مكانه، حيث تَنتخبُ الأمةُ بالأكثرية وبالرضا والاختيار خليفة يحمي العباد والبلاد، يبايعونه على تنفيذ أحكام الشرع -وشَرْعُ الله كامل في جميع شئون الحياة- ويدينون له بالسمع والطاعة ما أطاع الله فيهم، ويحاسبونه على اعوجاجه كما قال عمر رضي الله عنه “لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها”، قال علية الصلاة والسلام “الإمامُ جُنَّةٌ يُقاتَلُ مِنْ ورائِهِ ويُتَّقى بِه”.
لقد خُضتم حربا وأذقتم يهودَ طعم الهزيمة، وأنتم الآن من يستطيع دخول منعطف جديد في التاريخ، فتغيِّرون العالم، وتُكتب سيرتكم بصحائف من نور إن أنتم نصرتم حزب التحرير بإعلان دولة الخلافة، فتكونوا الأنصار الجدد الذين يُعلي الله شأنهم كما أعلى شأن أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد اهتز عرش الرحمن لموت سيد الأنصار سعد بن معاذ رضي الله عنه. “ولينصُرَنَّ اللهُ من ينصرُهُ إنَّ اللهَ لقويٌّ عزيزٌ”.
إن مفاتيح إنقاذ مصر هي بين يدي القوات المسلحة والجيش، وإن هذا الجيش -جنودا وضباطا- هم أبناؤنا فلذات أكبادنا والذين يدينون بديننا وبهم فاخرنا العالم يوم مرّغوا أنف يهود وأذاقوهم طعم الهزيمة والصَّغار.
إن مطلب أكثر من 93% من أهل مصر المسلمين بحسب عقيدتهم وأحكام شرعهم، وهو الذي يوفر الأمن ويرفع الظلم ويقضي على الفقر، ويضمّ باقي بلاد المسلمين إلى قاهري الصليبيين والتتار، ويوقف نهب أموال وثروات المسلمين من قِبَل أمريكا وأوروبا، ويعيد توزيع هذه الثروات بحسب أحكام الشرع باعتبارها ملكية عامة للمسلمين، لتصبح مصر حاضرة الخلافة الإسلامية والدولة الأولى في العالم.
وحتى القلّة الباقية من أهل مصر من الأقباط، فإنهم وبشهادتهم قد عاشوا ربيع حياتهم في ظل دولة الخلافة، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بهم خيرا حيث قال “فأحسنوا إليهم، فإنّ لهم ذمّة، وإنّ لهم رحْما” فهم أخوال إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مارية القبطية رضي الله عنها، وقد حفظ المسلمون لهم ذلك.
إنكم تقودون جندا من خير أجناد الأرض، ولن يقبل هؤلاء الجند إلاّ نصرة أهليهم وذويهم، وإنّهم وأهليهم يعلمون أن الأمّة كلها معهم من مشرقها إلى مغربها ومستعدة للتضحية ومستعدة لتأييدهم ومستعدة لدعمهم، ويعلمون فوق هذا كلّه أن الله معهم وناصرهم وهو مولاهم، وأنَّ الكافرين وأبواقهم وزبانيتهم لا مولى لهم.
فَعَلامَ الانتظار؟! فإن بين يدي حزب التحرير دستورا إسلاميا كاملا جاهزا للتطبيق الفوري قد وضعه بين أيديكم، دستورا يرقى بمصر لتقود العالم، فاستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم، وأعلنوها دولة خلافة راشدة قبل فوات الأوان. ((ويَومَ يَعَضُّ الظّالِمُ على يَديهِ يَقولُ يا لَيْتَني اتّخَذْتُ مَعَ الرسولِ سَبيلاً، يَا وَيْلَتى لَيتَني لَمْ أتّخِذْ فُلانَاً خَليلاً، لَقدْ أضَلَّني عَنِ الذّكْرِ بَعْدَ إذْ جَاءَني وكانَ الشيطانُ للإنسانِ خَذولاً)).
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو حمزة