Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق نائب رئيس حكومة جنوب السودان في الخرطوم لنزع فتيل التوتر بين الخرطوم وجوبا


الخبر:

زار نائب رئيس حكومة جنوب السودان “رياك مشار” الخرطوم مفوَضاً من قبل حكومة الجنوب لحلحلة القضايا المتنازع عليها بين جنوب السودان والسودان، ودخل مع نظيره السوداني “علي عثمان طه” في مباحثات لم يفصح عنها، ولكن ما رشح من أخبار تقول إنهم بصدد الاتفاق على تنفيذ اتفاق التعاون الشامل بما فيه ضخ النفط عبر أراضي السودان.


التعليق:

إن هذه الزيارة وما تم فيها من مباحثات ومناقشات بين وفدي السودان وجنوب السودان في الخرطوم هي جزء من مسلسل التنازلات التي ظلت حكومة السودان تقدمه لأمريكا ولا أقول لجنوب السودان فجنوب السودان أضعف من أن تقدَم له تنازلات ولكنه هو الأداة التي تضغط أمريكا به حكومة السودان لتقديم المزيد من التنازلات لتحقيق أهدافها في السودان، والتي تتمثل في السيطرة الكاملة عليه عبر التمزيق إلى دويلات جهوية وعنصرية. وقد يقال إن الحكومة عميلة لأمريكا ولا تحتاج إلى ضغوط من أي جهة لتقديم التنازلات فلماذا هذه اللفة؟ ونجيب بأن هنالك ضغوطاً حقيقية من بعض القواعد للحزب الحاكم بعد أن وعت على حقيقة المؤامرة من كثرة الطرق من قبل حزب التحرير ولاية السودان، إضافة إلى إظهار النظام وكأنه صاحب الكلمة ويستطيع أن يمتنع متى شاء وأن يرضى أنى شاء، فتضلل هذه القواعد بمثل هذه المسرحيات التي تسمى مفاوضات.

لن تقف هذه المهزلة ولن تتوقف أمريكا عن مخططها الرامي لتمزيق السودان، إلا بقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تقطع يد العابثين بوحدة البلاد من الأمريكيين وأذنابهم في الداخل، ولذلك كان لزاماً على أهل السودان بعدما تكشّفت لهم حقيقة المؤامرة والضالعين بها وعرفوا كيف يكون الخلاص، كان لزاماً عليهم أن يعملوا مع المخلصين من أبناء الأمة من شباب حزب التحرير للإسراع بإقامة الخلافة لقطع الطريق أمام المشروع الأمريكي.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل) / الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان