خبر وتعليق القيم الرفيعة حال الحرب
الخبر:
دعت الممثلة والمبعوثة الخاصة لوكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنجلينا جولي مجلس الأمن الدولي إلى أن يضع في أولوياته التصدي للاغتصاب في مناطق الحروب، قائلة إن العالم لا يضع في أولوياته هذه المسألة. [موقع الجزيرة نت]
التعليق:
لقد خلّف المبدأ الرأسمالي مشاكل ومصائب تعجز عقول البشر عن حلها، وجرّ على البشرية ويلاتٍ وويلات ليست هذه القضية أهمها أو أبرزها، وشهد العالم في الزمن الرأسمالي في كل مواقع الحروب جرائم الاغتصاب بشكل يفوق الحصر.
والممثلة والمبعوثة الخاصة لوكالة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تظن أن مجلس الأمن الدولي قادرٌ على حل المشكلات الناشئة عن المبدأ الرأسمالي، ولم يدُرْ بِخَلَدِها أن النظامَ الرأسمالي نفسَه هو سبب كل مشاكل العالم.
إن العالم الرأسمالي لا يضع في أولوياته أي أمرٍ يتعلق بالقيم الرفيعة، والقيمة الوحيدة التي تعرفها الرأسمالية هي القيمةُ الماديةُ، المنفعة والمصلحة هي مقياس العالم الرأسمالي.
تثبتُ الأيامُ يوماً بعد يوم، وأحداثُ العالم حدَثاً بعدَ حدث، حاجةَ العالم إلى الإسلامِ، وتضعُ المسلمينَ عند مسؤولياتهم في قيادةِ العالم، وتذكّرُهم بأنهم خيرُ أمةٍ أخرجت للناس تأمرُ بالمعروفِ وتنهى عن المنكر، وتؤمنُ بالله، وتحملّهم مسؤولية إخراجِ الناس من الظلمات إلى النور، وأنهم الشهداء على الناس بحملِ الإسلامِ إليهم عن طريق إقامة دولة الخلافةِ.
لقد حمل المسلمون الأوائل الإسلام إلى الناس، حملوا إليهم القيمَ الرفيعةَ عملياً، ومارسوها عملياً، ورأى الناسُ المجاهدين المسلمين ملتزمين بأحكام الإسلام، متميّزينَ بالقيم الرفيعة، يقاتلون من وقفَ في وجههم، ولا يقتلونَ شيخاً كبيراً، ولا طفلاً، ولا امرأةً غيرَ محاربة، ولا يعتدون على أعراض من يحاربونهم، لأن الاعتداء على العرضِ معصيةٌ لله تعالى، توردُ صاحبَها نارَ جهنّم، ولا يقطعون شجرةً، ولا يقتلون راهباً أو عابداً غيرَ محاربٍ.
لقد آن لأصحابِ المبدأ الرأسمالي أن يدركوا حقيقة مبدئهم، وأنه سبب شقاء البشر، وسببُ ما يعانيه العالم من مشاكل، وأنه لا منقِذَ للعالم من مشاكله، ولا محققَ للسعادةِ للناسِ إلا الإسلام. وآن للمسلمين أن يدركوا هذه الحقيقة ويتحركوا للقيام بواجبهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة