Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق إزاحة مرسي يشكل فشلا كبيرا للديمقراطية!

 

الخبر

أوردت جريدة “الشروق” المصرية في عددها ليوم الخميس 4-جويلية 2013 خبرا لوزير الخارجية الألماني “جيدو فسترفيلي” قال فيه “إن إزاحة الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش المصري أمس الأربعاء يشكل فشلا كبيرا للديمقراطية”.

وأوضح “فسترفيلي “للصحفيين في أثينا على هامش زيارته إلى اليونان “إنه فشل كبير للديمقراطية في مصر” وأضاف “عودة مصر في أقرب وقت ممكن إلى النظام الدستوري أمر ملح وهناك خطر حقيقي من تأثر عملية الانتقال الديمقراطي في مصر”.

 

 

التعليق

من الواضح أن ما حصل في مصر مع حكومة الإخوان هذه الأيام هو نفسه الذي حصل في الجزائر في التسعينات مع جبهة الإنقاذ الإسلامية بانقلاب الجيش على ما يسمى بالشرعية. وهو ما يكشف بجلاء “كذبة الديمقراطية” المزعومة والتي بمرسي رئيسا شرعيا على حد تعبيرهم، ومن بعد أزالته بانقلاب عسكري تحت ذرائع متعددة منها “ترويع وتهديد السلم الأهلي وإساءاته المتكررة لمؤسسات الدولة”.

لقد بان بالكاشف ولكل ذي عينين أن الديمقراطية إله من الحلوى إذا جاع الغرب أكله ومصر خير دليل على ذلك، وذلك شأن كل نظام صيغ من أهواء البشر وأهوائهم القاصرة.

ألم يتضح لأهلنا في مصر الكنانة، مصر عمرو بن العاص أن طريق التغيير وتطبيق شرع الله لا يكون عبر بوابة الانتخابات الديمقراطية والارتهان للغرب الكافر والعمل لإرضائه وتنفيذ أوامره -ها أنتم ترون رأي العين ما حدث لإخوان مصر- وإنما يكون باتباع طريق واحد لإقامة حكم الإسلام هو الطريق الذي خطه رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتباره أحكاما شرعية ملزمة من خلال العمل الدؤوب في الأمة وبها ومعها لإيجاد رأي عام فيها منبثق عن وعي عام بوجوب تطبيق شرع ربها كاملا في ظل دولة الخلافة.

وحري بالمسلمين أن يطالبوا بالشريعة ويدعوا عنهم دعوى الشرعية، فالأولى إن ماتوا في سبيلها فازوا برضا ربهم والأخرى فيها سخط الله وغضبه.

ألم يدرك المخلصون من أبناء الأمة أن النعق بمقولة “أن تطبيق شرع الله يحتاج إلى تدرج وسنين وسنين من التدرج حتى نصل إلى تطبيقه كاملا” هو كلام أجوف مردود في حين أنهم يرون أن تطبيق أنظمة الكفر والانقلاب على الشرعية لم يحتج إلى أكثر من ساعة واحدة.!!!

فما بالكم كيف تحكمون؟ أفلا تبصرون؟

أيها المخلصون من أبناء أرض الكنانة مصر إن الحل الوحيد يكمن في إقامة تاج الفروض -خلافة على منهاج النبوة- ولتسقط ما دونها من شرعيات زائفة زائلة.
“ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم”

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد علي بن سالم / عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس