Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق هل هي بداية صحوة سيتبعها تمرد؟!

 

الخبر:

ذكرت جريدة الشرق الأوسط، الأحد 28 شعبـان 1434 هـ 7 يوليو 2013، على موقعها الإلكتروني أن هناك تململا بين قواعد حزب الله من إرسال أبنائهم إلى سوريا، حيث جاء في الخبر

كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر عربي مطلع أن تصاعد أعداد القتلى من عناصر حزب الله على الأراضي السورية، والذين من بينهم عسكريون مهمون داخل الحزب أبرزهم القيادي المكنى بـ«أبو عجيب» قائد لواء القدس التابع لحزب الله، وحمزة إبراهيم غملوش، أخذ حيزا كبيرا لدى الطائفة الشيعية في لبنان، الأمر الذي دفع العديد منهم وخاصة أهالي منطقة بعلبك لزيارة عضو شورى حزب الله محمد يزبك مطالبين بضرورة وقف إرسال أبنائهم للأراضي السورية.

وقال المصدر- الذي فضل عدم ذكر اسمه- إن الأهالي أكدوا خلال ذلك اللقاء أن أبناءهم قاتلوا الإسرائيليين في حرب عام 2006 وغيرها من الحروب الدائرة بين أبناء الحزب وإسرائيل، وذلك تلبية لنداء المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن مشاركة أبنائهم في الحرب ضد الشعب السوري بحجة الدفاع عن النظام السوري أمر معيب ولا يمكن السكوت عنه بإقحام أبنائهم في حرب سورية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

 

التعليق:

صدق من قال عن ثورات الربيع العربي وعلى رأسهن ثورة الشام بأنهن الكاشفات الفاضحات، فكم من القيادات والزعامات كشفت هذه الثورات، وكم من الحركات والجماعات فضحت. فلم يكن حسن نصر الله هو أول زعيم تكشف ستره وتفضح أمره ثورة الشام المباركة، ولم يكن حزبه أيضا هو أول جماعة ينكشف زيفها وينفضح ادعاؤها بفعل ثورة الشام.

فها هو حسن نصر الله بعد أن أزكمت رائحة خيانته لثورة الشام المباركة أنوف المسلمين في العالم، وبعد أن سقط عن وجهه قناع المقاومة والممانعة الزائف أمام المسلمين، بدأ بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفعل ثورة الشام ينكشف ستره أمام مناصريه وأتباعه، وقد بات أبناؤهم يعودون إليهم مجندلين مسربلين بالخزي والعار لقتالهم المسلمين، بعد أن كانوا يرفعون رؤوسهم عاليا عندما كان يعود أبناؤهم شهداء من معاركهم مع كيان يهود الغاصب.

أمر جيد أن يدرك أتباع حسن نصر الله أنهم لم يعدوا أبناءهم لقتال المسلمين في سوريا، وإنما أعدوهم لقتال اليهود الغاصبين المحتلين.

وأمر جيد أن يدركوا أيضا أن مشاركة أبنائهم في الحرب ضد الشعب السوري بحجة الدفاع عن النظام السوري أمر معيب ولا يمكن السكوت عنه.

لكن عليهم أن يدركوا أن مشاركة أبنائهم في القتال في سوريا ليس إقحاما في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بل المعركة يجب أن تكون معركتهم، والحرب حربهم، خاصة وأنهم يملكون القوة والقدرة، وإنما يحتاجون إلى توجيه بوصلتهم الوجهة الصحيحة، إلى الناحية الصحيحة، ألا وهي الاصطفاف إلى جانب أهل الشام وثوار الشام في ثورتهم على العلوي الكافر بشار أسد، وعلى نظامه البعثي العلماني الفاسد.

يا أتباع حسن نصر الله إن مكان أبنائكم وساحة قتالهم هي في مجابهة بشار أسد ونظامه، والالتفاف حول أهل الشام وثورتهم، فلا يغوينكم حسن نصر الله أكثر من ذلك، عليكم أن تدركوا تماما أن نصر الله وبشار وإيران وأميركا وإسرائيل كلهم في خندق واحد ضد الإسلام والمسلمين أي ضدكم أنتم قبل أن يكونوا ضد غيركم.

أخيرا انزعوا عن أعينكم غشاوة التبعية العمياء لنصر الله كي لا تكونوا وقود حرب لصالح أميركا وربيبتها في الدنيا، ووقودا لنار جهنم في الآخرة.

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو دجانة