الجولة الإخبارية 12-7-2013
العناوين:
• ملك آل سعود يعلن حربه على الأحزاب القائمة على أساس الإسلام
• رئيس مخابرات سابق في باكستان يقول إن مسؤولي بلاده رخيصون في نظر الأمريكيين
• الأنظمة في العالم الإسلامي تكتفي بمناشدة الأمم المتحدة لرفع الظلم عن مسلمي بورما
التفاصيل:
في 10\7\2013 صرح عبدالله بن عبدالعزيز ملك آل سعود بمناسبة بداية شهر رمضان قائلا بأن مملكته: “لن تسمح أبدا أن يستغل الدين لباسا يتوارى خلفه المتطرفون والغائبون والطامحون لمصالحهم الخاصة متنطعين ومغالين ومسيئين لصورة الإسلام العظيمة بممارستهم المكشوفة المرفوضة”. وأضاف: “الإسلام يرفض الفرقة باسم تيار هنا وهناك، وأحزاب مثلها تسير في غياهب ظلمتها ضلت السبيل، والمملكة بذلك تعلن أنها لن تقبل إطلاقا وفي أي حال من الأحوال أن يخرج أحد في بلادنا ممتطيا ومنتميا لأحزاب ما أنزل الله بها من سلطان لا تقود إلا للنزاع والفشل”.
والجدير بالذكر أن آل سعود استغلوا الدين والتطرف وكانوا يكفرون المسلمين بأقل شبهة مثل زيارة القبور ويستبيحون دماءهم وأموالهم وأعراضهم ويعتبرون أنفسهم أصحاب العقيدة الصافية وغيرهم إما كافرا أو ضالا أو مبتدعا، وتنطعوا في الدين وغالوا فيه وأساؤوا صورة الإسلام العظيمة، وتواروا وراء ذلك ليحققوا مطامحهم للوصول إلى الحكم وتمردوا على الدولة الإسلامية العثمانية عدة مرات إلى أن ساعدهم الإنجليز الذين كانوا يحاربون الدولة الإسلامية لإسقاطها أثناء الحرب العالمية الأولى وبعدها وأمدوهم بالسلاح والمال، بل إن الإنجليز كانوا يوجهون آل سعود وملكهم عبدالعزيز مباشرة. فرجل المخابرات الإنجليزي جون فيلبي مشهور لديهم وقد لعب دورا هاما في توجيه آل سعود وملكهم في محاربة الدولة الإسلامية وقد أطلق على نفسه الشيخ عبدالله معلنا إسلامه نفاقا وقائما خطيبا في المسجد الحرام وأصبح كبير مستشاري ملك آل سعود عبدالعزيز، وقد كتب كتابا تحت اسم “أيام عربية” يشير إلى دوره في تأسيس مملكة آل سعود وتسييرها حسب السياسة الإنجليزية. ومملكة آل سعود تحرّم وجود الأحزاب على أساس الإسلام وتحارب المنتمين لها حربا لا هوادة فيها، ولذلك يهاجم ملك آل سعود تأسيس الأحزاب على أساس الإسلام ويتوعد المنتمين لها.
مع العلم أن إقامة الأحزاب على أساس الإسلام من أوجب الفروض لمحاسبة الحكام وتوعية الأمة وقيادتها قيادة سياسية صحيحة، وقد أنزل الله بها سلطانا بآيات محكمات وبفعل الرسول الكريم الذي أسس حزب الصحابة. ولذلك فنظام آل سعود ليس نظاما شرعيا، فهو نظام مغتصب للسلطة بالتمرد على الدولة الإسلامية وبالتعاون مع الإنجليز، وهو ليس قائما على الشرع ولا يلتزم به، وإنما يستغل الدين والتنطع الديني، ويستأثر آل سعود بالسلطة ويتوارثونها وبأموال الأمة ويمنحون أكثرها لأمريكا ولغيرها من الدول الغربية، وهم يعترفون بالأحزاب الغربية ويحترمونها ويتعاملون مع حكوماتها سواء في أمريكا مثل الحزب الديمقراطي حاليا بقيادة أوباما والحزب الجمهوري سابقا بقيادة بوش أو في بريطانيا من حزب المحافظين إلى حزب العمال وينصاعون لأوامر هذه الحكومات الحزبية.
—————–
في 9\7\2013 نشرت لجنة تحقيق باكستانية تقريرها عن جريمة الأمريكيين في أبوت آباد، ذكرت فيه أن القرار الأحادي الجانب الذي اتخذته الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية لاعتقال أو قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في الأراضي الباكستانية عدوان أمريكي على سيادة باكستان. ويوضح التقرير “مدى ازدراء واشنطن للسيادة الباكستانية واستقلال أراضيها وكذلك فشل الباكستان في كشفها عن وجود بن لادن على أراضيها لعقد من الزمن. وبين التقرير أن السياسة الدفاعية الباكستانية عفا عليها الزمن. وتحدث عن غياب أية خطط أو عمل استباقي يمكن الرد من خلاله على أية غارة أمريكية أحادية الجانب. ونقل شهادة الجنرال أحمد شجاع باشا الذي كان رئيسا للمخابرات حينئذ أن دولة الباكستان أصبحت ضعيفة جدا وتعتمد على أمريكا بأي عمل دفاعي وتتبع السياسات الأمريكية. وأضاف: “أصبحنا دولة ضعيفة جدا وخائفة” وقال: “المجتمع الباكستاني مخترق بشكل كبير من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية”. ونقل قول ضابط أمريكي: “أنتم رخيصون يمكننا أن نشتري الواحد منكم بتأشيرة لأمريكا أو بوجبة غداء، نستطيع أن نشتري أي واحد منكم”.
وما يلفت النظر في الخبر أن أحمد شجاع باشا كان أحد الرجال المتنفذين البارزين بجانب كياني كان رئيسا للمخابرات الباكستانية حين قامت أمريكا بجريمتها في أبوت آباد وجرائم أخرى مثل قتلها 24 جنديا باكستانيا وتكثيفها لهجمات الطائرات بدون طيار على المدنيين وقتلها الكثير منهم، فهو يدلي بشهادته على مدى عمالة النظام الباكستاني وخنوعه لأمريكا وهو الذي كان أحد الموجهين له في محاربة أهل البلد لصالح أمريكا ويسمحون لمخابراتها أن تخترق المجتمع وتعيث فيه فسادا وقتلا وخطفا وتعذيبا، وحزب التحرير كان يفضح ذلك فيحاربونه ويخطفون شبابه ومسؤوليه ومنهم نفيد بوت الناطق الرسمي لهذا الحزب. ويقول قائد المخابرات السابق أن دولته أصبحت ضعيفة وخائفة من دون أن يبين الأسباب. ولكن عندما يقوم المسؤولون في الدولة من سياسيين وعسكريين بمحاربة أهل البلد ودينهم ومطلبهم بتطبيق دينهم في ظل نظام الإسلام بناء على أوامر أمريكا منصاعين لها ومنفذين لخططها فعندئذ سوف يزدرونهم الأمريكان ويحتقرونهم لرؤيتهم مدى حالة الذل والخنوع التي وصلوا إليها وهم يتسابقون على خدمتهم وبأقل الأثمان فأصبحوا رخيصين جدا في نظر الأمريكان، ولذلك لم تعد أمريكا تحترم سيادة بلادهم بل أصبحت مستباحة لهم وتنتهكها متى شاءت بعلمهم وبدون علمهم. وقد أصبح هؤلاء المسؤولون يشعرون بأن السلطان في البلد هو لأمريكا لا للشعب الباكستاني وهي المسيطرة عليه متجاهلين أنهم هم السبب في ذلك. فحتى يصبح الواحد منهم مسؤولا فيسارع في محاربة شعبه ودينه حتى ترضى عنه أمريكا وتنصبه في منصب ومن ثم عندما تقضي غرضها منه تلفظه فتسقطه. فهم يبتغون عند الأمريكيين العزة ونسوا أن العزة لله جميعا وإذا تمسكوا بدينهم وعملوا على تطبيقه فإن الله سيعزهم وعندئذ سيرون الأمريكيين كيف سيأتون اليهم أذلاء يتوسلون إليهم لأبسط حاجة كما توسل الأمريكيون للولايات التي كانت تابعة للدولة الإسلامية في شمال أفريقيا لمرور سفنهم ويدفعون مبالغ باهظة مقابل المرور قريبا من شواطئها.
——————
في 11\7\2013 ناشدت منظمة التعاون الإسلامي بان كي مون مضاعفة الأمم المتحدة جهودها لوقف الظلم اللاحق بالمسلمين في بورما. فقال السفير السعودي ناشدنا الأمين العام التدخل لإسماع صوته أكثر. وقال إن الحكومة القائمة والعناصر المتشددة في بورما يدوسون على حقوق الإنسان الأساسية والقيم الإنسانية”. وقال لا يكفي القول بضرورة إجراء انتخابات وتغذية بنى الديمقراطية الأساسية”. وأضاف “ينبغي وقف القتل هذا أمر أساسي ينبغي وقف الاضطهاد والظلم الذي يشهده هذا الشعب”. حيث قتل من المسلمين خلال سنة مئات الأشخاص على يد البوذيين المتوحشين الحاقدين وبدعم من حكومتهم البوذية الإجرامية التي تتخذ قوانين الإبادة للمسلمين في بلدهم بورما وكذلك تهجير أكثر من 140 ألفا منهم وحرق بيوتهم والتعدي على أعراضهم وأموالهم. وخلال عدة عقود من السنين وخاصة منذ عام 1937 وبمساندة بريطانيا التي سلمت هذه البلاد التي كانت تستعمرها لنظام عميل لها فهجر الملايين من مسلمي بورما إلى خارج بلادهم وقتل مئات الآلاف منهم وتم الاستيلاء على أموالهم وأراضيهم وكافة ممتلكاتهم. والأنظمة في العالم الإسلامي تكتفي بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أن يبذل جهدا لرفع الظلم عن المسلمين في بورما والأمم المتحدة تكتفي بالقول إنها تغذي الديمقراطية في بورما حتى تعالج مشاكل البوذيين السياسيين أولا وتمنع اضطهادهم من قبل النظام لأن الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا لا يهمها إذا أبيد كافة المسلمين من الأرض وهي تعمل على إبادتهم في كل مكان وإذا تحركت تتحرك فقط لمصالحها وتخدع الآخرين في سر تحركها.
والأنظمة في العالم الإسلامي أعجز الأنظمة تجاه نصرة المسلمين في أي مكان وهي تملك كافة الإمكانيات ومنها النظام السعودي. ولكنها من أقوى الأنظمة وأشدها على شعوبها. فالنظام في بنغلادش المجاورة يقوم باضطهاد حملة الدعوة الإسلامية، وكذلك تفعل الباكستان ولا تقومان بنصرة المسلمين. والنظام الإيراني لا تعنيه المشكلة وما يعنيه هو وحزبه الإجرامي في لبنان أن ينصر النظام العلماني البعثي في الشام الذي قتل أكثر من 120 ألف مسلم خلال أقل من سنتين ونصف وهجر أكثر من 5 ملايين ودمر البلد وما زال يقتل ويدمر وبمساندة أمريكية خفية وبمساندة روسية علنية.