Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لماذا لا يحب العرب والمسلمون أمريكا؟؟

الخبر:

بقلم المفاوض السابق والخبير بالشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر

(CNN)– أظهرت ردة الفعل إزاء الولايات المتحدة على خلفية الأحداث الجارية في مصر هذه الأيام، أنّ منابع الغضب إزاء واشنطن أعمق مما كان يعتقد.
ولكن دعونا نكون واضحين: لسنا وحدنا السبب الرئيس لتوتر الشرق الأوسط بل يتعين على العرب أنفسهم أن يعترفوا بتحمل جزء من ذلك وسوريا ومصر أبرز مثالين. ولكننا مع ذلك أيضا مازلنا جزءا مهما من ذلك.

الكثير من المتشددين الإسلاميين يكرهوننا لأنهم لا يحبون القيم الغربية، وآخرون تربوا على نظرية المؤامرة الأمريكية في كل مكان كلما تعلق الأمر باستقلالية العرب وفخرهم وكرامتهم.

ولكن عندما تتجرد وترى الصورة من بعيد، ستكتشف أمرا مثيرا للقلق: ملايين العرب والمسلمين لا يحبوننا ليس بسبب ما نحن عليه ولكن بسبب أفعالنا. أي سياساتنا.

 

التعليق:

كاتب هذا المفال هو الخبير اليهودي آرون ميللر الذي عمل في وزارة الخارجية الأمريكية لمدة تزيد عن أربعة وعشرين عاما، كان خلالها مستشارا لستة من وزراء الخارجية الأمريكان وهو يعمل الآن في معهد أو مركز ويلسون؛ هذا المركز واحد من أهم خمسة عشر مركزاً على مستوى العالم المتخصصة في الدراسات السياسية والعلاقات السياسة العامة.

ونحن هنا لسنا بصدد تحليل سياسي حول دور أمريكا والسياسة الأمريكية في منطقتنا فهذه أصبحت واضحة وملموسة لكل سياسي متابع ذي عين بصيرة. فالمقال نصيحة وإرشادات للإدارة الأمريكية لكيفية تحسين صورتها… ولكننا سنأخذ ونركز على ثلاثة أمور رأينا أنها تستحق التوقف عندها.

المهم في المقال والمنشور على موقع CNN- – أن الكاتب يشير إلى أمرين أو حقيقتين لا جدال فيهما؛ الأولى أن أمريكا سبب رئيس للتوتر في الشرق الأوسط وخاصة في مصر وسوريا والثانية أن كره أمريكا لا يتعلق فقط بمن تسميهم أمريكا بالمتشددين الإسلاميين ولكن بالملايين من العرب والمسلمين ويعزو هذا الكره لأمريكا بسبب أفعالها أو سياساتها في المنطقة.

وأهم ما جاء في المقال -الأمر الثالث- عبارة جاءت في آخر المقال يقول فيها ما ترجمته حرفياً: ولقد تعلمنا من حربين في التاريخ الأمريكي أن معايير الانتصار لا تتحدد بقدرتنا على هزم الخصم وإنما بتحديد ساعة المغادرة ومن سيرمي بالمسؤولية على الآخر.

ونحن بدورنا نبشر الكاتب وأمريكا معه أنها إلى هزيمة وخيبة في بلادنا وستخرج منها أمريكا وسنلاحقها ونحاسبها على جرائمها في بلادنا من الباكستان وأفغانستان شرقاً مروراً بالعراق وسوريا وفلسطين إلى ليبيا والجزائر والمغرب غرباً؛ فلا يوجد الآن على وجه البسيطة من يقف نداً وخصماً تحسب له أمريكا ألف حساب إلا المخلصون من هذه الأمة والذين يحملون مشروعاً سياسياً متكامل الجوانب واضح الهدف نحو استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة التي ترضي ربنا سبحانه وتعالى وتقيم شرعه سبحانه، ولن تكون أبدا دولة مدنية بمرجعية إسلامية كما يدعي أولئك المخدوعون الذين يستبدلون رضى الله سبحانه وتعالى برضى أمريكا والغرب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية / ولاية الأردن